حضرة ميرزا مسرور أحمد يُقدّم توجيهاته لرئيسات لجنة إماء الله من منطقة ميته في ألمانيا
"تذكرن أن النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) قال: على النساء تذكير الرجال بأمور الدين، وعلى الرجال تذكير النساء أيضًا. من ذكّر غيره فله أجره - حتى لو كان تذكيرًا بالصلاة." - حضرة ميرزا مسرور أحمد
في 04/10/2025، التقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، بالرئيسات المحليات للجنة إماء الله من منطقة ميته في ألمانيا، وذلك في مجمع المسجد المبارك في إسلام أباد في المملكة المتحدة.
لجنة إماء الله هي المنظمة النسائية المساعدة في الجماعة الإسلامية الأحمدية، وتؤدي مسؤولاتها دورًا حيويًا في توجيه المسلمات الأحمديات في مسائل الدين والتربية الأخلاقية.
خلال اللقاء، أُتيحت لكل رئيسة فرصة تقديم نفسها وطلب التوجيه المباشر من حضرة الخليفة حول مختلف المسائل المتعلقة بمسؤولياتها والتربية الروحية والأخلاقية للعضوات اللاتي تحت رعايتها.
طلبت إحدى الحاضرات نصيحة الخليفة بشأن الاستخدام الصحيح للذكاء الاصطناعي وكيفية حماية العضوات من أضراره المحتملة وسوء استخدامه.
فردّ حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلاً:
"عليكن توعية عضوات اللجنة (بشأن الذكاء الاصطناعي)، وإطلاعهن على أضراره وفوائده. يجب تعليم كل عضوة، بمن فيهن الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و15 عامًا، عن مزاياه وعيوبه، ومدى ضرورة حماية أنفسنا من إساءة استخدامه. اليوم، يُحذّر العاملون في المجال التقني من مخاطره. عليكن جمع إفاداتهم ومشاركتها مع عضوات اللجنة... يقولون إنه يجب الحذر منه، وإن له آثارًا ضارة كثيرة."
وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بالطبع، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض جيدة... لذا استعنّ بالمتخصصين فيه، واعقدن دورات تشرح أضراره وفوائده."
خلال اللقاء، سألت إحدى السيدات حضرة الخليفة عن دور المرأة في تذكير زوجها وأفراد أسرتها بأهمية الالتزام بالدين. فأكد حضرته على أن النساء أيضًا يتحملن مسؤولية تثقيف الآخرين حول أمور الدين.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعلموا دينكم من عائشة". وهكذا كانت عائشة رضي الله عنها، وغيرها من النساء، يعلمن أمور الإيمان. قال النبي صلى الله عليه وسلم: على الرجال أن يذكّروا زوجاتهم بأمور الدين، وعلى النساء تذكير أزواجهن. من ذكّر غيره كان له أجر، حتى لو كان تذكيرًا بالصلاة"
وأوضح حضرته أن الإسلام يُحمِّل الزوج والزوجة مسؤوليةً مشتركة، وأشار إلى حديثٍ حثّ فيه النبي ﷺ الزوجين على أن يُوقِظ أحدُهما الآخر لصلاة الفجر، وأن يتعاونا على العبادة. وهذا يبيّن أن الإسلام يدعو الرجال والنساء إلى التقوى، وإلى مساندة بعضهم بعضًا في أعمال البرّ والطاعة.
وسألت إحدى الحاضرات كيف يمكن للآباء توجيه أبنائهم الذين أدمنوا استخدام الهواتف المحمولة ويقضون ساعات طويلة في المنزل.
ردًا على ذلك، أوضح الخليفة أن الإسلام يُعلّم آدابًا حسنة عند الجلوس في المجلس، وأن الانشغال بالهاتف والانقطاع عن بقية الحضور يُخالف هذه الآداب.
وقدّم حضرة ميرزا مسرور أحمد التوجيه التالي:
"علّمنهم آداب الجلسات. يُعلّم الإسلام أنه عند الجلوس في مجلس ما، لا ينبغي حتى الهمس، لأن هذا يُخالف آداب المجلس ويُثير الشك والتساؤل حول ما يُقال. يجب أن يُقال كل ما يجب قوله علانيةً ليسمعه الجميع."
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"عندما تجلسن معًا في المنزل، انصحنهم بترك هواتفهم في غرفة أخرى وإغلاقها. ثم شاركنهم أحاديث تهمهم. في هذه الأيام، يهتم الأطفال بمواضيع مثل الشؤون الجارية، وقضايا العالم، أو بدراستهم – تحدثن معهم عن هذه الأمور... عندما تتحدثن عن مواضيع تهم أطفالكم، سيرغبون بطبيعة الحال في الجلوس والمشاركة في النقاشات العائلية. ولكن إذا تحدثتن فقط عما يهمكن، فسيفضلون البقاء على هواتفهم. لذا، أولًا، اعترفن بعيوبكن وأصلحن أنفسكن."