حضرة ميرزا مسرور أحمد يدعو بالرحمة والشفاء لضحايا الهجوم الإرهابي على مسجد الجماعة الإسلامية الأحمدية في ربوة في باكستان
"إن حكومة البنجاب، بما فيها رئيس الوزراء والمسؤولون، يدّعون أن الجريمة قد انقضت تمامًا في البنجاب وأنه لم يبقَ حتى مجرم واحد، لكن الهجمات التي تُشنّ على الأحمديين يومًا بعد يوم، وما يتعرضون له من قتلٍ واستشهادٍ وإصاباتٍ وإحراقٍ لممتلكاتهم، لا يُعتبر في نظرهم جريمةً".- حضرة ميرزا مسرور أحمد
في يوم الجمعة 10/10/2025 تناول إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، خليفة المسيح الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، في خطبته حادثة الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسلمين الأحمديين أثناء أدائهم الصلاة في مسجد بيت المهدي بمدينة ربوة في باكستان، والذي وقع في وقت سابق من اليوم نفسه.
ووفقًا للتقارير الأولية، قام مسلّح بإطلاق النار على عدد من أبناء الجماعة الأحمدية الذين كانوا متطوعين خارج المسجد لتأمين المصلين، ما أدى إلى إصابة عددٍ منهم بجروح. وقد أُصيب اثنان على الأقل بجروحٍ خطيرة نُقلا على إثرها إلى العمليات، فيما تعرّض آخرون لإصابات طفيفة. وقد قُتل المهاجم على يد رجال الأمن في الموقع قبل أن يتمكن من دخول المسجد واستهداف مزيد من الأبرياء.
يأتي هذا الهجوم في سياق تاريخٍ طويل من الاضطهاد الممنهج الذي تتعرض له الجماعة الإسلامية الأحمدية في باكستان، حيث يُحرَم أعضاؤها من أبسط الحقوق المدنية والدينية بموجب قوانين تمييزية، ويُمنعون قانونيًا من التعريف بأنفسهم كمسلمين أو ممارسة شعائرهم الدينية علنًا، وغالبًا ما يكونون هدفًا لحملات الكراهية والاعتداءات العنيفة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"اليوم، هاجم الإرهابيون مسجد المهدي في ربوة، الواقع في السوق المدور، وأُصيب خمسة أو ستة من إخواننا هناك، اثنان منهم جراحهما خطيرة، وقد خضعا لإجراء عمليات جراحية. نسأل الله أن يُحسّن حالتهم، وأن يتفضل على جميع الجرحى بالشفاء العاجل. وقد أُصيب اثنان منهم بطلقات نارية في البطن. كما قُتل أحد الإرهابيين على يد أحد حراسنا، وفرّ الإرهابي الآخر، وهذا آخر ما ورد من تقارير حتى الآن، وسوف تأتي التفاصيل الباقية".
وبعد وصف الحادثة، دعا حضرته بالرحمة والشفاء لجميع أفراد الجماعة الذين أُصيبوا أثناء خدمتهم لدينهم، وطالب حكومة البنجاب بالعدالة وتحمل مسؤوليتها في حماية جميع المواطنين، بدلًا من الاكتفاء بادعاءات جوفاء بأن الجريمة قد أُزيلت تمامًا من الإقليم.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"نسأل الله تعالى أن يُمكّن من القبض سريعًا على هؤلاء الإرهابيين ومخالفي القانون وأعداء الجماعة.
إن حكومة البنجاب، بما فيها رئيس الوزراء والمسؤولون، يدّعون أن الجريمة قد انقضت تمامًا في البنجاب وأنه لم يبقَ حتى مجرم واحد، لكن الهجمات التي تُشنّ على الأحمديين يومًا بعد يوم، وما يتعرضون له من قتلٍ واستشهادٍ وإصاباتٍ وإحراقٍ لممتلكاتهم، ربما لا يُعتبر في نظرهم جريمةً.
نسأل الله أن يمنح هذه الحكومات العقل والبصيرة، وأن يُظهر قريبًا آيةً جليةً تأييدًا للجماعة".
وفي وقتٍ سابقٍ من خطبته، تطرّق حضرته إلى سلسلة من الأحداث التي وقعت بعد عودة النبي ﷺ إلى المدينة المنوّرة عقب فتح مكة، مبيّنًا أن هذه الوقائع تُذكّر برحمة النبي ﷺ الفائقة وعفوه العظيم، وتوجّه الجماعة اليوم إلى كيفية التعامل مع الشدائد والتمسّك بمبادئ السلام والمغفرة.
تقع مدينة ربوة في إقليم البنجاب، وتُعدّ المقر الإداري للجماعة الإسلامية الأحمدية في باكستان.