اختتام الجلسة السنوية الثامنة والخمسين في المملكة المتحدة بخطاب ملهم لحضرة ميرزا مسرور أحمد

  

أكثر من 238,500 شخص انضموا إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية

اختتم إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد، المؤتمر السنوي الثامن والخمسين (الجلسة السنوية) للجماعة الإسلامية الأحمدية في المملكة المتحدة في 28/07/2024 بخطاب ملهم.

حضر أكثر من 43,400 شخص الجلسة السنوية، التي أقيمت في حديقة المهدي في ألتون، هامبشاير. وتم بث الحدث بالكامل، الذي شهد حضور المشاركين من 121 دولة، مباشرة على قنوات إم تي إيه وعبر الإنترنت.

 

كان من أبرز أحداث الجلسة السنوية التي استمرت ثلاثة أيام، حفل البيعة الذي انعقد بعد ظهر يوم الأحد. حيث بايع المشاركون مرة أخرى رسميًا حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد باعتباره خليفة المسيح الموعود (عليه السلام) من أجل رفع معاييرهم الروحية والوفاء بحقوق البشرية جمعاء.

شكل المشاركون سلسلة بشرية تؤدي إلى الخليفة وهم يرددون كلمات البيعة في انسجام تام.

وقبل بدء الحفل، أعلن حضرته أن 238,561 شخصًا انضموا إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية خلال العام الماضي من 114 دولة حول العالم.

وفي كلمته الختامية، استعرض حضرته فضائل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في ضوء كتابات المسيح الموعود (عليه السلام).

كما ألقى حضرته الضوء على كيف كان المسيح الموعود (عليه السلام) يحب النبي ﷺ حبًا منقطع النظير، وأن معارضي الجماعة الإسلامية الأحمدية يرغبون دائمًا في رسم صورة كاذبة مفادها أنه قد أهان النبي (صلى الله عليه وسلم)، والعياذ بالله، وهو أمر بعيد تمامًا عن الحقيقة.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"يدعي المسيح الموعود عليه السلام يدعي بأنه لم يحقق شيئًا إلا بفضل النبي محمد ﷺ وبحبه له، ووضح بأنه لا يساوي شيئا بدونه ﷺ. ولا نجد، بدءا من كتبه ومجالسه الأولى إلى آخر حياته، غير حب النبي ﷺ. ففي موضع يخبر حضرته العالم بأن النبي محمد ﷺ هو أفضل الأنبياء وأنه المربي الأعظم؛ وفي مكان آخر، يوضح بأنه كما أن إلهنا واحد، كذلك فإن نبينا ﷺ أيضًا مطاع وحيد لنا، بمعنى أنه الشخص الذي من خلال طاعته واتباعه يمكن للإنسان أن يصلح دنياه وآخرته".

وفي شرحه لكيفية إظهار المسيح الموعود (عليه السلام) لجمال شخصية النبي (صلى الله عليه وسلم)، قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"أعلن المسيح الموعود (عليه السلام) وأكد ووضح أيضا أن النور الذي أعطي للنبي ﷺ لم يتلقه أي شخص آخر. ثم أعلن أنه لم يبلغ المسيح عيسى عليه السلام أو أي نبي آخر، مستوى إحياء الأموات الذي بلغه النبي ﷺ، وأن القول بأن المسيح أحيا الأموات هو خطأ تمامًا، بل المقام الأعلى والأرفع في هذا المجال تلقاه النبي ﷺ فقط، والمقصود بالإحياء هنا إحياء الأموات الروحيين. وبفضل مقامه هذا، قام النبي ﷺ بإحياء الأموات الروحيين الذين مضى على موتهم سنوات طويلة.."

قال حضرته إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان وحيدًا في محبته ومواساته البشرية.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"وأعلن عليه السلام بكل وضوح أن النبي ﷺ رحمة للعالمين، وأن قلبه المطهر يحتوي على أسمى مشاعر الرحمة عديمة النظير تجاه كل مخلوقات الله.".

وقال الخليفة إن المسيح الموعود (عليه السلام) كان دائم الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان دائمًا يذكّر أبناء الجماعة بأنهم لن يتمكنوا أبدًا من نيل بركات الله ما لم يكثروا من الصلاة على النبي ﷺ.

ثم واصل حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد دحض الاتهامات الكاذبة ضد المسيح الموعود (عليه السلام) وقال:

" كيف يمكن لمثله عليه السلام أن يُتّهم بأنه ارتكب الإساءة إلى الرسول ﷺ؟ هذا اتهام باطل من العلماء المزعومين الذين يدأبون عليه منذ بداية الأحمدية، فإنهم يثيرون مشاعر عامة المسلمين ضد الأحمديين تحت شعار ختم النبوة.

لقد ذكرتُ بعض النقاط فحسب التي تثبت حبه الصادق وعشقه للنبي ﷺ. وكل هذه الأمور موجودة في أدبيات الجماعة وفي كتب حضرته عليه السلام."

وكمثال على محبة المسيح الموعود (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وسلم)، استشهد حضرته بأحد الأبيات باللغة الفارسية من كتابات المسيح الموعود (عليه السلام) حيث قال:

"إني لنشوانٌ بعشق محمد ﷺ من بعد حب الله جلّ جلاله. إن كان هذا هو الكفر فإني لكافرٌ".

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"هذا هو الألم الذي كان يكنّه قلبُه للنبي ﷺ، إن معارضينا يتهموننا بأن سيدنا المسيح الموعود عليه السلام أساء إلى النبي ﷺ والعياذ بالله، وأن الجماعة أيضا ترتكب هذه الإساءة، فهل هؤلاء المتهمون -إلى جانب إلصاق التهم بنا- قد أبدَوا الألم مرة بهذا الأسلوب لإقامة عظمة النبي ﷺ أو بذلوا الجهود من أجل ذلك؟ إنما الجماعة الإسلامية الأحمدية هي الوحيدة في العصر الراهن تردّ على اعتراضات غير المسلمين هذه".

 

وأضاف حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"هؤلاء المشايخ الذين يدعون كونهم حملة الدين إنما يسعون لتشويه اسم النبي ﷺ ولكنهم لن ينجحوا فيه أبدا. لقد حول النبي البشر الذين كانوا يشبهون الحيوانات إنسانا مثقفا، والإنسان ربانيا، ولكن هؤلاء بتصرفاتهم الخاطئة يشوهون التعليم الجميل الذي جاء به النبي ﷺ، وبأعمالهم الوحشية يقضون على الإنسانية باسمه ﷺ، ثم يدعون أنهم رُواد الإسلام الحقيقيون. حفظ الله الجميع من شرهم.".

 ثم استطرد حضرته مستشهدًا بقول المسيح الموعود (عليه السلام) عن الإيمان الحقيقي الصادق للجماعة الإسلامية الأحمدية.

يقول المسيح الموعود (عليه السلام):

"ونؤمن بأن نبينا - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الأنبياء، وأن القرآنَ الكريم هو خاتم الكتب فلا ينبغي أن يُجعَل الدين لعبة أطفال، وينبغي أن تتذكروا أننا لا نقبل أي ادعاء آخر سوى أننا خدام الإسلام، ومن نسب إلينا أننا ادعينا غير ذلك فقد افترى علينا افتراء مبينا".

 

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"فهذا يقين كل مسلم أحمدي واعتقاده. وإذا لم يتوقف خصومنا عن معارضتنا وظلمنا والاعتداء علينا حتى بعد سماع ذلك، فلن يتمكنوا من الهروب من عقاب الله. من المؤكد أن الله تعالى يعاقب الظالمين، وإذا لم يكن اليوم، فغدًا سينالون جزاءهم".

 

وفي ختام خطابه، دعا حضرته أن يصبح جميع المسلمين الأحمديين قدوة في حبهم للنبي (صلى الله عليه وسلم).

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"أدعو الله أن تكون في قلوبكم دائما حماسة لترسيخ عظمة النبي ﷺ وأن تسعوا لذلك أيضا، وأن نجتهد حقا لنيل نصيبنا من فيضه ﷺ ونسعى لنأتي بالعالم كله تحت رايته ﷺ في أقرب وقت ممكن وأن نبذل الجهد لذلك وندعو."

خطبة الجمعة

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ 10-12-2021

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ  10-12-2021

مشاهدة الخطبة

الأخبار
اختتام الجلسة السنوية الثامنة والخمسين في المملكة المتحدة بخطاب ملهم لحضرة ميرزا مسرور أحمد
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يلقي خطبة عيد الأضحى من إسلام أباد
الجامعة الأحمدية في المملكة المتحدة وألمانيا وكندا تقيم حفل تخرج مشترك
"كنّ واثقات وفخورات بمن أنتن وما تمثلنه" –إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يخاطب الواقفات ناو في اجتماعهن في لندن
"هذا هو الوقت المناسب للوفاء بالعهد المقدس" – حضرة ميرزا مسرور أحمد يلقي الخطاب الختامي لاجتماع الواقفين ناو
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يلقي خطبة عيد الفطر من إسلام أباد
أمير المؤمنين أيده الله يُهيب بالأحمديين أن يدعوا للشعب الفلسطيني المظلوم وأسرى الجماعة في اليمن
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وأوكرانيا، ويقول إن الدول ذات الامتيازات تستخدم حق النقض كـ"ورقة رابحة"
100 عام على وجود الجماعة الإسلامية الأحمدية في غانا:اختتام الجلسة السنوية التاريخية في غانا لعام 2024 بخطاب ملهم للإيمان
الاشتراك في القائمة البريدية

انضموا للقائمة البريدية واطلعوا على كل ما هو جديد في الموقع.