ناصرات الأحمدية من غانا يحظين بشرف لقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية افتراضيًا

"لا توجد خلافة بين المسلمين الآخرين، الخلافة قائمة بين المسلمين الأحمديين فقط والناس ينضمون إلينا يومًا بعد يوم" - حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد

في 27/11/2022، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد، لقاءً افتراضيًا عبر الإنترنت مع عضوات من ناصرات الأحمدية في غانا.

ترأس حضرته الاجتماع من استوديوهات إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما انضمت الناصرات إلى الاجتماع افتراضيًا من استوديو إم تي إيه - وهاب آدم في أكرا.

بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة لناصرات الأحمدية لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرة الخليفة بخصوص عقيدتهن وقضاياهن المعاصرة.

سألت إحدى الناصرات حضرته كيف يمكن للأطفال تطوير علاقة جيدة مع والديهم؟

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"يريد آباؤكن الخير لكن دائمًا. إنهم لا يريدون لكن شيئًا سيئًا، وعندما يقدمون لكنّ أي نصيحة أو يطلبون منكن القيام بشيء ما، فهذا من أجل صالحكن، فعليكن طاعتهم إذا طلبوا منكن الذهاب إلى المدرسة وأن تجتهدن في الدراسة وتحصلن على درجات جيدة، لأن هذا لصالحكن وخيركن. إذا طلبوا منكن، عندما تعدن إلى المنزل، إنجاز واجباتكن الدراسية أولاً، فهذا من أجل صالحكن. وإذا طلبوا منكن المحافظة على نظافتكن، فسوف يفيدكن ذلك، لأنه بهذه هي الطريقة يمكنكن التمتع بصحة جيدة. وإذا طلبوا منكن أداء صلواتكن الخمس اليومية، فهذا من أجل رفع مستواكن الروحاني حتى تتقربن من الله تعالى بهذه الطريقة. فكري دائمًا أن والديك أفضل الناس في العالم وأنهما يحبانك ويعتنيان بك ويريدان الخير لك. لذلك عليك طاعتهما دائمًا.".

وسألت ناصرة أخرى حضرة الخليفة عن سبب تعدد أسماء سورة الفاتحة.

فأجاب حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"لأن هذه السورة تحتوي على خلاصة القرآن الكريم كله، ولهذا السبب لها أسماء مختلفة وهذه هي السورة الأساسية التي تطلب منك حمد الله تعالى والاستعانة به. ثم إنها تحتوي على الكثير من أسماء الله تعالى الحسنى. سميت سورة الفاتحة "بالشفاء" لأنها تعطي الشفاء لأمراضك الروحية. عندما تقرأين في سورة الفاتحة: "الحمد لله رب العالمين"، فترين أنه رب العالمين، ورب الجميع، وهو الرحمن والرحيم... لقد أُطلق عليها أسماء مختلفة لأنها السورة التي تحتوي على جميع المواضيع التي وردت بالتفصيل في الأجزاء الأخرى من القرآن الكريم.

وسألت إحدى الناصرات عن وجهة نظر الإسلام حول وضع مساحيق التجميل وطلاء الأظافر وتجديل الشعر وارتداء الشعر المستعار.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"يقول الإسلام إنه يمكنكن وضع مساحيق التجميل، ولا حرج في ذلك. لكن تذكرن دائمًا أن هناك واجبات أخرى على المسلم. عليكن أداء الصلوات اليومية. عندما يحين وقت الصلاة، فلا داعي للقلق أنك تضعين مساحيق التجميل وبالتالي لن تقومي بالوضوء... توضأي وأدّ الصلاة. فلا يجب أن تهتمي بمكياجك عندها. إذا كنت تهتمين بمكياجك فقط، وتتركين الصلاة ولا تفين بجميع متطلباتها، فإنك ترتكبين إثمًا وخطأ. وإلا فلا ضرر في وضع مساحيق التجميل ويمكنك أيضًا استخدام طلاء الأظافر. يغطي طلاء الأظافر أظافرك ولا يوجد مكان بين الظفر وطلاء الأظافر، فيمكنك أن تتوضأي مع وجود طلاء الأظافر ولا حرج في ذلك. وينطبق الأمر نفسه أيضًا على الطريقة التي تضفر بها النساء الأفريقيات شعرهن، فلا ضرر في ذلك. ولا حرج في استعمال الباروكة أيضا. فالإسلام أباح كل هذه الأشياء، ولكن بشرط ألا تمنعك من أداء صلواتك أو عبادة الله تعالى".

وسألت فتاة أخرى تبلغ من العمر تسعة أعوام حضرته ما هي أفضل طريقة للأطفال لبناء علاقة قوية مع الله؟

"قال الله تعالى: إنه من عمر سبع إلى عشر سنوات يجب أن تبدأي بأداء صلاتك اليومية. لذا، فإن الأمر الأول، إذا كنت تريدين بناء علاقة جيدة مع الله تعالى، هو أن تصلي صلاتك اليومية وتقرأي القرآن الكريم أيضًا. وإن أمكن، يجب أن تحاولي معرفة معنى القرآن الكريم أو على الأقل معنى بعض سور القرآن الكريم التي تتلينها في صلواتك. فبهذه الطريقة تقوي علاقتك وصلتك بالله تعالى، وإذا استمررت في ذلك، فكلما كبرت ستحصلين على معرفة أفضل وعلاقة أفضل بالله تعالى."

وخلال الاجتماع، سألت إحدى الحاضرات حضرة الخليفة عن التخصصات التي يجب على الفتيات المسلمات الأحمديين دراستها والمسارات المهنية التي عليهن اتباعها.

فنصحها حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلاً:

"يمكنك دراسة أي تخصص تريدينه، يمكنك أن تكوني طبيبة أو مدرّسة، أو يمكنك دراسة القانون، أو دراسة بعض الفروع الأخرى. لذلك، أيًا كان ما ترغبين فيه، فيمكنك دراسته، وكل هذه الأمور مفيدة لك. احرصي دائمًا على دراسة التخصصات المفيدة لأبناء وطنك وأمتك والجماعة الإسلامية الأحمدية. إذا كنت تستطيعين مساعدة أمتك وإذا كان بإمكانك مساعدة الجماعة الإسلامية الأحمدية بعد الدراسة، فستكون هذه التخصصات مفيدة لك".

وسألت عضوة أخرى من ناصرات الأحمدية عن سبب حدوث الانشقاق في الإسلام بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"لم يكن ذلك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة، كانت الخلافة الراشدة هناك لمدة 30 عامًا. وفي زمن حضرة عثمان (رضي الله عنه) بدأ الخلاف بين المسلمين. وكان ذلك بسبب المنافقين في ذلك الوقت الذين لم يرغبوا بازدهار الإسلام. لكن النبي الكريم ﷺ قد تنبأ أيضًا أنه بعد وفاته، ستكون هناك خلافة حقيقية لبضع سنوات وهي الخلافة الراشدة. هناك حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يبين أنه سيكون هناك شقاق وانقسام بين المسلمين لما يقرب من ألف عام وبعد ذلك سيأتي المسيح الموعود، وسيحاول توحيد المسلمين مرة أخرى. وهذا ما نفعله نحن الجماعة الأحمدية، حيث نحاول توحيد المسلمين. وهذه نبوءة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه بعد وفاة المسيح الموعود، ستبدأ مؤسسة الخلافة وهذا ما نقوله، فليس هناك خلافة عند المسلمين الآخرين، والخلافة قائمة فقط بين الأحمديين، وينضم الناس إلينا يوما بعد يوم. في كل عام، ينضم مئات وآلاف الأشخاص إلى الجماعة. فهذه هي الطريقة التي نتزايد بها بينما يتناقص الآخرون.".

وتابع حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"لقد كانت تلك نبوءة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه كلما كانت هناك رغبة دنيوية بين المسلمين زاد انقسامهم وهذا ما رأيناه. فقد كان هناك ملوك بعد  الخلافة الراشدة التي استمرت لثلاثين عاما. على الرغم من تسمية حكمهم بالخلافة، إلا أنها لم تكن خلافة حقيقية، لقد كانت نوعًا من الملكية، فقد كانوا ملوكًا وتوارثوا الخلافة، بينما لا يوجد مفهوم توريث الخلافة في الإسلام. ولكن الآن بما أنك قبلت الأحمدية، وانضممت إلى جماعة المسيح الموعود (عليه السلام) فإنك مصداق لنبوءة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد حققت رغبته (صلى الله عليه وسلم). لذا فأنت من السعداء.".