سيجتمع آلاف المسلمين الأحمديين في بريطانيا معًا لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا في أكبر مؤتمر إسلامي في المملكة المتحدة. وسيصِلون من كافة أنحاء المملكة المتحدة إلى مزرعة أوكلاند في هامبشاير التي تبلغ مساحتها 200 فدان لحضور ثلاثة أيام من العبادة وللتجمع في الحدث المعروف باسم "الجلسة السنوية".

قبل بدء الجائحة العالمية العام الماضي، حضر أكثر من 35000 شخص من جميع أنحاء العالم الجلسة الأخيرة التي عقدت عام 2019. وسُمح في هذا العام للمقيمين في المملكة المتحدة فقط وممن أخذوا جرعتي اللقاح بالدخول في قرعة لحضور هذا التجمع.

وسيحضر ما يقرب من 4000 من السعداء الذين تم اختيارهم في الاقتراع أحد الأيام الثلاثة للحدث، وسط إجراءات صارمة للتباعد الاجتماعي من الفترة من 6 إلى 8 أغسطس/آب.

وسيحتاج جميع الحاضرين إلى إظهار إثبات اللقاح ونتائج اختبار كورونا السلبية من أجل الدخول. وستكون أقنعة الوجه إلزامية في جميع الأماكن المغلقة، بما في ذلك الخيمتين الرئيسيتين التي تستوعب كل منهما آلاف المصلين.

وسيكون أبرز ما في الحدث حضور خليفة الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، حضرة ميرزا مسرور أحمد، الذي سيخطب في الحاضرين في كل يوم من أيام الجلسة الثلاثة.

الهدف من هذا الحدث هو تسليط الضوء على التعاليم السلمية الحقيقية للإسلام وتمكين المشاركين من زيادة معرفتهم وفهمهم للتعاليم والشعائر الإسلامية.

قال عابد خان السكرتير الصحفي للجماعة الإسلامية الأحمدية:

"هذه هي المرة الأولى منذ بدء الوباء التي سيتمكن فيها أبناء الجماعة من كافة أنحاء المملكة المتحدة من لقاء الخليفة والصلاة خلفه. لذلك بينما نشعر بالحزن أنه وبسبب إجراءات التباعد الاجتماعي، لا يزال من غير الممكن للجميع التواجد هنا أو حضور الضيوف من الخارج، إلا أن هذه المناسبة رائعة وسعيدة لجماعتنا بلا شك. أما بالنسبة للذين لا يستطيعون الحضور شخصيًا، فأنا متأكد من أنهم سيشاهدون الجلسة على التلفاز سواء كانوا في المملكة المتحدة أو في جميع أنحاء العالم، ومن هذا المنطلق فهذا حدث عالمي حقًا".

كما سيتم بث الحدث عبر الإنترنت وعلى محطة الجماعة العالمية، إم تي إيه  (Sky 731) وعبر 19 قناة تلفزيونية. وسيجتمع الذين لا يستطيعون الحضور شخصيًا لمشاهدة إجراءات الجلسة معًا في المساجد الإسلامية الأحمدية في جميع أنحاء المملكة المتحدة. ويشمل ذلك مسجد الفضل في واندسوورث أول مسجد بني في لندن، وبيت الفتوح في ميرتون أكبر مسجد في المملكة المتحدة.