عضوات من ناصرات الأحمدية ولجنة إماء الله من إيطاليا يتشرفن بلقاء أمير المؤمنين أيده الله
عضوات من ناصرات الأحمدية ولجنة إماء الله من إيطاليا يتشرفن بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية.
في 18/12/2022، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، لقاءً افتراضيًا عبر الإنترنت مع عضوات من ناصرات الأحمدية ولجنة إماء الله من إيطاليا.
ترأّس حضرته الاجتماع من استوديوهات إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما انضمت الناصرات إلى الاجتماع افتراضيًا من مسجد بيت التوحيد في سان بيترو، بولونيا في إيطاليا.
بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة للحاضرات لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرة الخليفة، تتعلق بدينهن وقضاياهن المعاصرة.
سألت إحدى الحاضرات حضرة الخليفة كيف يجب أن ترد على معلمتها التي تسألها عن الحجاب؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"تؤكد النساء المسيحيات المحتشمات على الحشمة. فيجب أن تخبري معلمتك أن الحجاب علامة على الحياء. وتغطي الراهبات في إيطاليا، وهي دولة كاثوليكية، رؤوسهن أيضًا. وقد اعتدن جميعًا في الأزمنة القديمة على القيام بذلك، وحتى الآن، فإن غالبية الراهبات يرتدين الحجاب ومعطفًا طويلًا وفضفاضًا مما يدل على الاحتشام. كان لباس حضرة مريم (عليها السلام) محتشمًا وقد غطت شعرها وارتدت ملابس فضفاضة. أخبري معلمتك أنها تبجل مريم وتحترمها جدًا. لذا فإن ما نقوم به يتماشى مع ما فعلته مريم (عليها السلام) وهكذا نحن أيضًا نرتدي الحجاب".
وسألت فتاة أخرى كيف يجب أن تتفاعل الطالبات الأحمديات مع الذين يفترون ظلمًا وجورًا على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وماذا يفعلن عندما يتكلم أساتذتهن كذبًا عنه صلى الله عليه وسلم؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يجب أن تتخذن موقفًا حازمًا عندما تحدث مثل هذه الأمور وتقمن بدحض ما يقولونه وإخبارهم بأن ما يقولونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاطىء. ينبغي إخبارهم عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وحقيقة أخلاقه الكريمة. وقد رويت حقائق كثيرة في هذا الصدد عند الحديث عن سيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينبغي عليكن ذكرها. إن منزلة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أعلى بكثير من مكانة الصحابة... والرواية الكاذبة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد اختلقها المستشرقون وصاغوا تاريخهم الخاص...
عليكن إعداد محاضرة عن سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وشخصيته، واطلبن من مؤسستكن التعليمية أن تسمح لكن بالتحدث أيضًا. على طلاب الجامعات تنظيم ندوات في جامعاتهم لإطلاعهم على رسالة الإسلام. أو يمكنكن دعوة صديقاتكن إلى الندوة وإخبارهن عن الصورة الحقيقية للإسلام وتاريخه الحقيقي، وكيف يختلف عن النسخة التاريخية المشوهة".
وقالت إحدى الحاضرات إن هناك مسلمين أحمديين يتلون القرآن الكريم لكنهم يستخدمون أيضًا لغة بذيئة أو يتحدثون بطريقة غير مسؤولة. وسألت عما يجب فعله لوقف مثل هذا السلوك؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إذا لم يصححوا أخلاقهم فما الفائدة من كونهم أحمديين؟ وهذا ما قاله المسيح الموعود (عليه السلام):”إذا دخلتم في بيعتي، فعليكم أن تخلقوا الصلة بالله تعالى وتعتنوا ببعضكم بعضًا. إذا كنتم لا تهتمون ببعضكم، فما الفائدة من أن تكونوا مسلمين أحمديين؟" وقد قال المسيح الموعود (عليه السلام) أيضًا: "إذا لم تكونوا مواسين لبعضكم وتعتنوا بمشاعر بعضكم. وإذا كنتم لا تخدمون بعضكم بعضًا فما الفائدة من حضور الجلسة السنوية للجماعة الإسلامية الأحمدية؟ حيث كان قد ألغى الجلسة السنوية لسنة معينة خلال حياته. لذا، هؤلاء الأشخاص الذين يفعلون ما قلتِه، مخطئون تمامًا. يجب إخبارهم أن سلوكهم خاطئ. لا يجب على المسلم الأحمدي أن يتصرف بهذه الطريقة. وعدا عن ذلك فإن أمرهم بيد لله تعالى".
وسألت إحدى الفتيات كيف يمكنهن خلق حب القرآن الكريم وحب عبادة الله تعالى في قلوبهن؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"حاولن دائمًا أن تضعن في اعتباركن النعم التي لا تعد ولا تحصى التي أنعم الله تعالى بها علينا. لقد باركَنا الله تعالى، ومنحَنا الحياة، وحبانا من رحمته بنعمٍ كثيرة. كما أنه يستجيب لأدعيتنا عندما ندعوه من أجل شيء ما. لقد منحنا كتابًا رائعًا جدًا - القرآن الكريم – يشمل كل شيء، ونحن محظوظون بقراءته. لذلك يجب أن نقرأ تفسيرة أيضًا حتى نتمكن من فهمه وزيادة معرفتنا.
مع تقدمِكِ في العمر، يجب أن تقرأي ترجمة القرآن الكريم أكثر وتقرأي تفسيره فيزداد حبك له. وبالمثل، ادعِ في صلاتك أن يهبك الله تعالى حبه وحب الصلوات الخمس. وعندما تُنمّين حب الله تعالى، فإنك ستعبدينه أيضًا حتى تتمكني من التعبير عن امتنانك له. وعندما تسجدين له ستتمكنين حينئذٍ من إظهار الامتنان له أيضًا".