سيدات لجنة إماء الله من ألمانيا يحظين بشرف لقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية افتراضيًا

"تحدثن إلى الجميع بابتسامة" - حضرة ميرزا مسرور أحمد

في 20/02/2022، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع عضوات لجنة إماء الله في ألمانيا.

ترأس حضرته الاجتماع من استديوهات إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما اجتمعت أكثر من 250 سيدة في مسجد بيت السبوح في فرانكفورت.

بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة لعضوات لجنة إماء الله لطرح سلسلة من الأسئلة على حضرته بخصوص عقيدتهن وقضاياهن المعاصرة.

سألت إحدى الحاضرات حضرة الخليفة عن كيفية تعامل المسلمين مع الأسئلة التي تدور في خلدهم حول تعاليم الإسلام؟ فقال حضرته إنه من الطبيعي أن يكون لدى الإنسان أسئلة حول تعاليم دينه. وفي هذا الصدد، ذكر كيف أن الخليفة الثاني للجماعة الإسلامية الأحمدية تساءل حول الإيمان بالله والإسلام في طفولته وسعى للحصول على إجابات، وعند قيامه بذلك وجد حججًا مرضية تدعم الإسلام والجماعة الإسلامية الأحمدية.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"بالنسبة للعقل المتسائل، ستظهر أسئلة بخصوص الإيمان. ومع ذلك، لا ينبغي للمرء تقديم الاعتراض من أجل الاعتراض فقط، بل عليه أن يفعل كما فعل حضرة المصلح الموعود (رضي الله عنه) حيث بحث عن الأجوبة وقال إنه لن يقوم من مكانه حتى يجد الأجوبة. لذلك يجب أن تنمي الرغبة في الحصول على إجابات. إذا لم تجدي الإجابة في نفس اليوم، فابحثي مرة أخرى في اليوم التالي. واسألي الآخرين عنها واقرأي الكتب. هناك قدر كبير من الأدبيات في الجماعة الإسلامية الأحمدية بحمد الله ".

وفي مزيد من التفصيل، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"يجب أن تسألي الناس المطلعين من حولك، مثل الدعاة أو النساء المتفقهات في الدين، وإذا لم تجدي الإجابة فيمكنك الكتابة لي. الدين الحق هو الذي تستطيعين فهمه وعندها فقط يمكن للإنسان أن يتصرف حقًا وفقًا لدينه. إذا كنت تؤمنين بالدين لمجرد أن والديك يتبعانه، فلا فائدة من ذلك حتى تعرفي بنفسك ما هو الإسلام وما هي الأحمدية... فالأسئلة موجودة بشكل طبيعي في العقل المثقف ويجب أن تثار، ولكن لا يجب أن تتركيها عنادًا في مرحلة السؤال، بل يجب أن تركزي على إيجاد الإجابات ولا تتوقفي عن البحث حتى تجدي إجابة لسؤالك ".

وسألت سيدة أخرى كيف يمكن للإنسان الالتزام بالتواضع؟

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"ادعِ الله تعالى في صلواتك الخمس أن يخلصك من التكبر لأن الله لا يحب الغطرسة، لذلك، ادعِ دائمًا من أجل أن تتخلصي من الغطرسة. وعليك أيضا التحلي بالأخلاق الحميدة عند مقابلة الناس وأن تحيي الجميع بتحية "السلام" وتتحدثي إلى الجميع بابتسامة... يجب أن تدركي أنك مسلمة أحمدية ويجب أن تعملي وفقًا لتعاليم الإسلام ويجب أن تنالي رضا الله تعالى ".

وسألت سيدة أخرى حضرة الخليفة كيف يجب الرد في حال نشرت رسوم كاريكاتورية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في الكتب المدرسية؟

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"يجب أن تخبري معلميك أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي في المدرسة والمجتمع إذا كانوا يتحدثون ضد زعماء ومؤسسي الأديان وأنبياء الديانات الأخرى... إذا أردنا الحفاظ على السلام في العالم، فعلينا الاهتمام بمشاعر بعضنا بعضًا. فإذا أساء أحدهم إلى والديّ الشخص الآخر، فسيؤدي ذلك إلى الشجار بينهما. ينبغي أن يكون الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أعز إلينا من آبائنا لذا أخبريهم أن مثل هذه الرسوم تسبب لك حزنًا شديدًا وإذا أردنا أن نعيش بسلام ومحبة، فعلينا أن نعيش باحترام. أخبريهم أنك تحترمين النبيين عيسى وموسى عليهما السلام وجميع الأنبياء الآخرين، وهذا ما علمنا إياه النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يكون هناك سلام ومحبة بين الناس. ويجب أن تخبريهم أنك ستتألمين كثيرًا إذا لم يظهروا الاحترام".