أمير المؤمنين أيده الله يُهيب بالأحمديين أن يدعوا للشعب الفلسطيني المظلوم وأسرى الجماعة في اليمن
قال سيدنا أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز في خطبة الجمعة يوم الأمس في 29/3/2024:
في أدعيتكم في رمضان ادعوا لازدهار الجماعة خاصة. وادعوا كذلك للأسارى في سبيل الله تعالى بأن يهيئ من عنده الأسباب لفك أسرهم، وبخاصة أسرى الجماعة في اليمن ، إذ توجد بينهم سيدة قد سجنوها وألقوها في ظروف قاسية، في زنزانة ضيقةٍ منفصلةً عن باقي الأسارى الأحمديين، ومع ذلك فهي تعيش هناك صابرة محتسبة، ضاربة أروع مثال على الإيمان القوي. نسأل الله تعالى أن يهيئ من عنده الأسباب لإطلاق سراحهم جميعا عاجلا، وأن يزيل ما في قلوب الحكام هناك من سوء الظن تجاه جماعتنا.
واذكروا في دعواتكم أهل فلسطين أيضا. يبدو ظاهريًا أن هناك تغييرات كبيرة تقع الآن، ولكن في واقع الأمر، تزدادالأوضاع سوءًا. لقد تم تمرير قرار الأمم المتحدة ، ومع ذلك فإن الظلم والعداون مستمر كالسابق. ومن هنا ينكشف كيف تكيل القوى الغربية الكبرى بمكيالين. لو أن هذا الظلم صب على شعب يحبونه أو بلاد تحظى برضاهم لسارعوا إلى فرض الحظر على البلاد الأخرى، ولكنهم لا يفرضون أي حظر على إسرائيل، بل قد وافقت الولايات المتحده الأمريكية مؤخرا على إعطاء إسرائيل معونة ببلايين الدولارات دون شروط أو قيود، أما الفلسطينيون فقد وافقوا على إعطائهم معونة من بضعة ملايين شريطة ألا يتخذوا أي إجراء قانوني ضد إسرائيل ولا يتوجهوا إلى أي منبر. فماذا عسى أن يُتوقع من مثل هؤلاء القوم؟ ليس بوسعنا سوى الدعاء، واللجوء إلى الله، الذي نسأله تعالى أن ينجي المظلومين من هؤلاء الظالمين، وأن يوفقنا أيضا لأداء حق الدعاء لهؤلاء المظلومين.