الهيئة الإدارية الوطنية للجماعة الإسلامية الأحمدية في النرويج تلتقي أمير المؤمنين أيده الله
الهيئة الإدارية الوطنية للجماعة الإسلامية الأحمدية في النرويج تتشرف بلقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية افتراضيا
"عليكم تطوير أساليب جديدة ومثيرة للاهتمام لضمان بقاء الشباب مرتبطين بدينهم" - حضرة ميرزا مسرور أحمد
في 05/12/2021 تشرفت الهيئة الإدارية الوطنية للجماعة الإسلامية الأحمدية في النرويج بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد.
ترأس حضرة الخليفة الاجتماع من استوديوهات إم تي إيه الدولية في إسلام أباد في تيلفورد، بينما انضم أعضاء الهيئة الإدارية إلى الاجتماع افتراضيًا من مسجد بيت النصر في أوسلو، النرويج.
وخلال الاجتماع أتيحت الفرصة لجميع الحاضرين للتحدث إلى حضرته وتلقي توجيهاته وتعليماته حول مجموعة من القضايا.
وفي حديثه إلى سكرتير التربية، أكد حضرة الخليفة على أهمية المواظبة على الصلاة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يجب أن تخبروا الناس أنهم إذا كانوا مسلمين أحمديين، فعليهم الوفاء بالتزاماتهم. فلا فائدة من مجرد البيعة وحدها، بل يجب أن يعملوا وفقًا للتعاليم الأساسية والأركان الأساسية للإسلام".
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثًا إلى السكرتير المسؤول عن قسم الصوتيات والمرئيات:
"يجب أن تنتج بعض البرامج وترسلها إلى إم تي إيه للبث. فعلى سبيل المثال، النرويج بلد جميل، لذا عليك إنتاج بعض الأفلام الوثائقية حول البلد وحول بعض الأفكار الأخرى أيضًا".
كما أشار حضرته إلى أعمال قسم الأمور العامة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"حل النزاعات مهمة تكميلية، وإلا فإن الدور الرئيس [لقسم الأمور العامة] هو رعاية أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية وإرشادهم بشكل مناسب ومساعدتهم للتغلب على أي مشاكل، على سبيل المثال إذا كانوا يجدون صعوبة في الحصول على العمل، أو الذين لا يستطيعون تغطية نفقاتهم، فعلى القسم الاستفسار عن وضعهم وظروف أسرهم، وإذا كانوا غارقين في المشقة، فينبغي البحث عن حل ما للتخفيف من معاناتهم وتحسين أحوالهم".
وسأل أحد الحاضرين حضرته كيف يمكن تشجيع الناس بشكل أفضل على تلاوة القرآن الكريم؟
ذكر حضرة الخليفة أن هناك من لا يؤدي الصلاة حتى خمس مرات في اليوم وهذا هو الواجب الأول الذي يجب الانتباه إليه أولاً. وقال إن الذين لا يؤدون صلاتهم يستمرون في إحداث التأثير السلبي على أطفالهم أيضًا بحيث لا يقيم الأطفال الصلاة أو لا يصلونها خمس مرات في اليوم لأنهم يقتدون بوالديهم.
وعند تناول موضوع تلاوة القرآن الكريم، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن مسؤوليتك هي تذكير الناس باستمرار بأهمية تلاوة القرآن الكريم... إذا لم نقرأ القرآن الكريم فكيف سنعرف هدفنا ومسؤولياتنا وواجباتنا؟ لذا فإن مهمتنا هي تذكير الناس باستمرار. وهذا هو سبب وجود سكرتير تعليم القرآن. لذلك يجب أن تستمر في أداء مسؤوليتك وأن تلفت انتباه الناس تجاه هذا بحب. واستمر في تذكيرهم. وقل لهم ذلك مرارا وهذا ما يوجهنا إليه القرآن الكريم، حيث يقول القرآن الكريم: "ذكّر" أي استمر في التذكير والنصح".
وقال حضرته أيضًا إنه يجب إشراك المنظمات الفرعية للجماعة الإسلامية الأحمدية في بذل الجهد لتحقيق ذلك وبمجرد أن يكون هناك جهد موحد فسيكون لهذا تأثير أكبر.
وذكر عضو آخر في الهيئة الإدارية أنه بمجرد أن يبلغ الأطفال سن الخامسة عشرة يصبحون أقل اهتمامًا بالاستماع إلى والديهم والتعلق بأنشطة الجماعة الإسلامية الأحمدية. وطلب توجيه حضرته في هذا الصدد.
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"على مجلس خدام الأحمدية ولجنة إماء الله بذل جهد للتعامل مع هذه القضية. في مثل هذا العصر يكتسب الشباب مزيدًا من الحرية في المجتمع ويقضون وقتًا أطول في الخارج مع الأصدقاء، لذا على خدام الأحمدية ولجنة إماء الله وضع الخطط المناسبة لإبقائهم مرتبطين بدينهم وبمنظماتهم. وبالمثل على المستوى المركزي، ينبغي لمسؤولي مكاتبنا تطوير أساليب جديدة ومثيرة للاهتمام لضمان بقاء الشباب مرتبطين بعقيدتهم. واسألوا الشباب أنفسهم عن الأنشطة والطرق التي يفضلونها وتقبلوا ما يقولونه. وعليكم وضع الخطط والبرامج بحيث يهتموا بارتياد المساجد".
وذكر حضرته أنه حتى سن الخامسة عشرة يجب أن يتم تعليمهم مسؤولياتهم جيدًا كمسلمين أحمديين وواقفين ناو بحيث عندما يبلغون سن الخامسة عشرة يجب أن يعرفوا أهميتهم وأهدافهم.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
عليكم تقييم كيفية ربط الأطفال (بالجماعة) في سن مبكرة. يجب أن تشركوهم معكم بطريقة تجعلهم يستجيبون بسهولة لندائكم. لقد قال القرآن الكريم مجازا عن النبي إبراهيم (صلى الله عليه وسلم) أن عليه أن يصرَّ إليه الطيور، ومن ثم فعندما يدعوهن فسيأتين إليه سعيًا. ولذا اجعلوا الأطفال مرتبطين بكم ومولعين بكم لدرجة أنهم يأتون عند دعوتكم إليهم بطريقة مماثلة".
ورداً على سؤال آخر يتعلق بتربية الأبناء، أعاد حضرته التأكيد على أهمية تدريب الأطفال منذ الصغر.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لاحظت أن الذين غرسوا حب الدين في الأطفال منذ الصغر، فإن أبناءهم يظلون راسخين في دينهم. وأولئك الذين لا يقومون بتربيتهم الأخلاقية بهذه الطريقة، يكون أطفالهم غير جادين. لذا فهذه مسؤولية كل من المنظمات الفرعية داخل جماعتنا وأولياء الأمور".
