مجلس أطفال الأحمدية في ألمانيا يلتقي أمير المؤمنين أيده الله

 

أعضاء مجلس أطفال الأحمدية في ألمانيا يتشرفون بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

حضرة الخليفة يقدم توجيهاته بشأن مجموعة من القضايا المعاصرة التي تؤثر على الشباب في المجتمع.

في 28/08/2021، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع أعضاء مجلس أطفال الأحمدية في ألمانيا.

ترأس حضرته الاجتماع الافتراضي من مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد، بينما تجمع أكثر من 1000 طفل في نادي ميماركت في مانهايم.

بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة القرآن الكريم، أتيحت الفرصة لأعضاء مجلس أطفال الأحمدية لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرة الخليفة تتعلق بدينهم وقضاياهم المعاصرة.

مع بدء الاجتماع، لاحظ حضرته أنه على عكس اجتماع الخدام في الأسبوع السابق حيث كان الجميع في الهواء الطلق عندما بدأت الأمطار بالهطول، فقد تم ترتيب الاجتماع هذه المرة في الداخل.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد، مخاطبًا الرئيس الوطني لمجلس خدام الأحمدية في ألمانيا:

"لقد أجلست الأطفال في القاعة اليوم حتى لا يضطروا للجلوس في الخارج تحت المطر مثل الخدام في الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فإن الأطفال مجاهدون أيضًا. في هذه الأيام أقص سيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم البدريين، كان عليهم تحمل العواصف والأمطار وكان من بينهم فتيان تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا أيضًا وقد ظلوا ثابتين بغض النظر عن الظروف. وأطفالنا مجاهدون أيضًا فلا داعي للقلق، ولكن وبغض النظر عن ذلك، من الجيد أنك أجلستهم في الداخل!"

سأل أحد الأطفال حضرة الخليفة كيف يمكننا معرفة ما إذا كانت الصعوبات التي نواجهها ابتلاء أم عقاب من الله؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

" إذا كنت قد ارتكبت خطيئة ووقعت في مشقة بسبب هذا الذنب، فبالتأكيد ستدرك أنها عقاب. أما إذا لم تكن قد اقترفت ذنبًا وواجهت بعض المشقة والصعوبات، فعليك اعتبارها ابتلاء من الله تعالى.

الأنبياء أحب خلق الله إليه، ومع ذلك فقد واجهوا أيضًا المحن والمصاعب. فقد مرضوا وتحملوا الشدائد. رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب خلق الله إلى الله ومع ذلك واجه محنًا وابتلاءات كثيرة. ومرت عليه أوقات لم يكن عنده طعام يأكله. في وقت الحروب، كان يربط الحجارة على بطنه للتخفيف من حدة الجوع. هل  كان هناك من هو أحب إلى لله منه؟ ومع ذلك فقد تعرض للمعاناة وواجه الصعوبات خلال المعارك وكان يقضي عدة أيام بدون طعام. وقد ذكرت زوجته، السيدة عائشة (رضي الله عنها)، كيف كانت تمر أيام عديدة دون أن توقد نار لطهي الطعام في منزله. أما اليوم فإن لم يتناول الإنسان ولو وجبة واحدة، فإنه يشتكي من المشقة ويعتبر ذلك معاناة. بينما كانت تمر أيام كثيرة دون أن توقد نار لطهي الطعام في بيت رسول الله . في بعض الأحيان، لم يكن أكل الرسول الكريم أكثر من خبز مغمس في الخل ولكنه كان يظل ممتنًا ويقول إنه طعام لذيذ جدًا.".

وتابع حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"إذا شعرت أنك لم تفعل شيئًا خاطئًا، وقمت بالصالحات وأديت صلواتك وأعطيت عبادة الله تعالى حقها، وأديت حقوق الآخرين، فلم تقاتل أو تتشاجر مع الآخرين، ولم تغتصب حقوق الآخرين، فكل المصاعب التي ستعترض سبيلك هي اختبار من الله تعالى وهي طريقته لمعرفة ما إذا كنت تستطيع تحمل الصعوبات بالصبر. وإذا مررت بالمشقات مع الاستمرار في حمد الله تعالى ورضيت بمشيئة الله، فإن الله تعالى سيجزيك وسيستمر في إنزال بركاته عليك، ونتيجة لذلك، عند الشعور باليسر بعد العسر، يدرك المرء أن هذا كان اختبارًا من الله تعالى. ولكن إذا بدأت أثناء الابتلاء بالشكوى والتعبير عن نكران الجميل، فإن تلك الصعوبات سيطول أمدها ومن الممكن أن يصبح الابتلاء عقوبة نتيجة لكونك جاحد. لذلك، كن شاكرًا في جميع الظروف. اعبد الله وأدّ حقوق البشر، وبالنتيجة سيجزيك الله خيرًا وسيبارك فيك، وستدرك أن المشقة التي مررت بها لم تكن عذابًا بل ابتلاء من الله تعالى".

وسأل طفل آخر حضرته عن طعامه المفضل عندما كان طفلاً.

فأجاب حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"لم يكن لدينا مطالب كثيرة مثلكم في اختيار أطباقنا المفضلة. كنا نأكل ما يُقدم لنا، فإذا كان عدسًا، أكلنا العدس، وإذا كان لحمًا، أكلناه. وإذا كان لحم مع بطاطا كنا نأكل ذلك، وإذا كانت خضروات أخرى مثل القرع أو الكوسا أكلناها. مثل هذه المطالب شائعة في الوقت الحاضر بينكم ولكنها لم تكن كذلك بيننا. كان آباؤنا يقولون الطعام جاهز يا أطفال، عليكم أن تأكلوه وتشكروا الله تعالى. لذا عليكم أيضًا أن تكفوا عن كونكم انتقائيين يصعب إرضاؤكم".

وطلب طفل آخر من حضرته النصيحة حول كيفية ضبط النفس عند الغضب.

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"عندما تكون غاضبًا، اشرب الماء البارد ويجب أن تجلس حتى يبرد غضبك ويقل فاجلس في الحال واشرب الماء البارد وادع الله تعالى أن يخلصك من غضبك وبهذه الطريقة تهدأ. وابدأ في استغفار الله تعالى عندما تكون غاضبًا.

ومع اختتام الاجتماع، طلب رئيس مجلس خدام الأحمدية من حضرته الدعاء كي تعود الأيام مرة أخرى بحيث يمكن لحضرته زيارة ألمانيا ويتمكنوا من زيارة حضرته شخصيًا.

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"أدعو الله تعالى أن يعيد هذه الأيام سريعًا. فادعوا لذلك أيضا وأوفوا بحق الله تعالى وحق العباد. وفقكم الله جميعًا لتربية الأطفال والخدام تربية صحيحة كي يخطوا على دروب الصلاح ويؤدوا الأعمال الصالحة."

  

خطبة الجمعة

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ 10-12-2021

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ  10-12-2021

مشاهدة الخطبة

الأخبار
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يلقي خطبة عيد الفطر من إسلام أباد
أمير المؤمنين أيده الله يُهيب بالأحمديين أن يدعوا للشعب الفلسطيني المظلوم وأسرى الجماعة في اليمن
100 عام على وجود الجماعة الإسلامية الأحمدية في غانا:اختتام الجلسة السنوية التاريخية في غانا لعام 2024 بخطاب ملهم للإيمان
وفد من خدام الأحمدية من ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية يتشرف بلقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
اختتام جلسة قاديان السنوية لعام 2023 بخطاب ملهم للإيمان
أنصار الله من فرنسا يتشرفون بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يحذر من أن الحرب العالمية تلوح في الأفق
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدعو إلى وقف التصعيد في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يلقي الخطاب الختامي في الاجتماع الوطني لمجلس أنصار الله في المملكة المتحدة
الاشتراك في القائمة البريدية

انضموا للقائمة البريدية واطلعوا على كل ما هو جديد في الموقع.