إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يلقي الخطاب الختامي لجلسة قاديان الـ 124

"استقبلوا السنة الجديدة مصلين على النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) والسلام عليه لكي ننال عاجلا تلك البركات المرتبطة بهذه الصلاة" - حضرة ميرزا مسرور أحمد

 انتهت الجلسة السنوية الـ 124 للجماعة الإسلامية الأحمدية في قاديان في الهند، يوم 30/12/2018 بخطابٍ ملهِم ألقاه إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد.





ألقى حضرته الخطاب الختامي عبر الأقمار الصناعية من مسجد بيت الفتوح في لندن. حضر أكثر من 18800 شخص الجلسة في قاديان من 48 دولة، في حين تجمع أكثر من 5000 شخص في لندن لحضور الدورة النهائية لهذه الجلسة.



وخلال خطابه، بيّن حضرته المكانة العظيمة للنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) كما أوضحها مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية، حضرة ميرزا غلام أحمد، المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام).



وأثناء خطابه، أكد حضرة الخليفة على الأهمية الكبيرة للصلاة والسلام على النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).

وفي بداية كلمته، تحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد عن الخدمات العظيمة التي قدمها المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) في إثبات المكانة البارزة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث قال:
"لقد أخبر المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) العالم عن عظمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومقامه العظيم فقوَّى بذلك إيمان المسلمين الذين كانوا قلقين بسبب هجمات غير المسلمين على الإسلام، بل أفحم كل معارضٍ للإسلام ومعترضٍ على النبي (صلى الله عليه وسلم) ورد عليهم بالأدلة والبراهين بحيث لم يعد لمعارضي الإسلام سبيل إلا الفرار".



كما أوضح حضرة ميرزا مسرور أحمد أن المكانة العظيمة التي حظي بها المسيح الموعود (عليه الصلاة السلام) كانت فقط بسبب طاعته الكاملة وحبه الفريد للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
واقتبس حضرته عدة مقتطفات من كتابات المسيح الموعود (عليه الصلاة السلام) التي شرح فيها جمال شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، بما في ذلك بيت شعر شهير له كتبه بالفارسية.



قال المسيح الموعود حضرة ميرزا غلام أحمد (عليه الصلاة السلام) في بيت الشعر هذا:
"بعد حب الله سكرتُ بعشق محمد (صلى الله عليه وسلم)
وإن كان هذا هو الكفر، فوالله إني كافرٌ أشد الكفر".

وأوضح حضرته أنه في زمن ظهور رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانت جميع الأديان قد ابتعدت عن تعاليمها الأصلية وانتشرت عبادة الأوثان في جميع أنحاء العالم، وكان العرب في ذلك الوقت متورطين في كافة أنواع الرذائل كالإدمان على الكحول والقمار، والعنف، والاستيلاء على ثروة الأيتام والعديد من الشرور الأخرى وفي ذلك الوقت، أحدث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ثورة روحانية بين هؤلاء الناس لم يشهدها العالم من قبل.



اقتبس حضرته من المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) الذي قال:
"يتضح لكل منصف كيف أن الجهلة والهمجيين والطالحين قد تغيروا تمامًا بعد اعتناقهم الإسلام وقبولهم القرآن الكريم! وكيف غيَّرت قلوبَهم تأثيراتُ الكلام الإلهي وصحبةِ النبي المعصوم (صلى الله عليه وسلم) خلال مدة قصيرة دفعةً واحدة، بحيث تمتعوا، بعد الجهل، بمعارف الدين، وتفانَوا في الحب الإلهي بعد الحب الدنيوي بحيث تركوا أوطانهم وأموالهم وأعزاءهم وشرفهم وراحة نفوسهم من أجل رضوان الله تعالى".

كما ذكر الخليفة أن على المسلمين الأحمديين أن يصلوا ويسلموا قدر الإمكان على النبي (صلى الله عليه وسلم).



قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"صلُّوا على النبي (صلى الله عليه وسلم) كثيرًا لكن ليس بدافع التقليد والعادة بل تذكُّرًا لحسن النبي (صلى الله عليه وسلم) وإحسانه، ولرفع درجاته ومراتبه ونجاحاته كي ينتشر الإسلام الصحيح في العالم، وتتلاشى الشرور والفتن المتفشية باسم الإسلام في العصر الراهن. فمن واجب كل مسلم أحمدي اليوم أن يورد على نفسه هذه الحال، ويدعو ويصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) على هذا المنوال، فالدعاء هو الوسيلة المتاحة لنا للقضاء على الشرور المتفشية في العالم"

وأضاف حضرته داعيًا الله تعالى:
"نسأل الله تعالى أن يهب لنا هذا الحماس عند صلاتنا على النبي (صلى الله عليه وسلم) لكي نكون من المصلين عليه (صلى الله عليه وسلم) بوجهٍ حقيقي، ونرى تلك النجاحات والفتوح التي وعدها الله تعالى وننال نصيبا منها، والتي قُدرت بواسطة المحب المخلص له في هذا العصر المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام)".



كما بيّن حضرة ميرزا مسرور أحمد أن الهدف الوحيد الذي يجب أن يبقى نصب أعين المسلمين الأحمديين هو إرضاء الله، حيث قال:
"لسنا بحاجة إلى أية شهادة من أية حكومة أو عالم ديني مزعوم بأننا مسلمون، ولا نكون مسلمين أو غير مسلمين بموجب المكتوب في أية استمارة، وإنما نريد شهادة وحيدة فقط وهي أن الله راضٍ عنا، فسوف يسلِّم إلينا هذه الشهادة عندما سنؤدي في الحقيقة حق الانتماء إلى أمة سيدنا محمد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) واتباعِه".



واختتم حضرة ميرزا مسرور أحمد كلمته بالإشارة إلى قرب أفول شمس عام 2018، ولفت انتباه المسلمين الأحمديين إلى ضرورة زيادة صلواتهم على النبي (صلى الله عليه وسلم) في العام الجديد.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"اقضوا هذا الوقت المتبقي من السنة مصلِّين على النبي (صلى الله عليه وسلم) بكثرة واستقبِلوا السنة الجديدة أيضا مصلين على النبي (صلى الله عليه وسلم) لكي ننال عاجلا تلك البركات المرتبطة بهذه الصلاة "

اختتمت الجلسة السنوية بالدعاء الجماعي الصامت الذي أمّه حضرة الخليفة.


 

 

خطبة الجمعة

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ 10-12-2021

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ  10-12-2021

مشاهدة الخطبة

الأخبار
أمير المؤمنين أيده الله يُهيب بالأحمديين أن يدعوا للشعب الفلسطيني المظلوم وأسرى الجماعة في اليمن
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وأوكرانيا، ويقول إن الدول ذات الامتيازات تستخدم حق النقض كـ"ورقة رابحة"
100 عام على وجود الجماعة الإسلامية الأحمدية في غانا:اختتام الجلسة السنوية التاريخية في غانا لعام 2024 بخطاب ملهم للإيمان
وفد من خدام الأحمدية من ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية يتشرف بلقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
اختتام جلسة قاديان السنوية لعام 2023 بخطاب ملهم للإيمان
أنصار الله من فرنسا يتشرفون بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يحذر من أن الحرب العالمية تلوح في الأفق
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدعو إلى وقف التصعيد في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يلقي الخطاب الختامي في الاجتماع الوطني لمجلس أنصار الله في المملكة المتحدة
الاشتراك في القائمة البريدية

انضموا للقائمة البريدية واطلعوا على كل ما هو جديد في الموقع.