إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يقول: "الخلافة الحقيقية هي قيادة روحية ولا تسعى لسلطة أو حكومة"
أكد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد على حقيقة الخلافة من خلال خطاب ألقاه يوم السبت 13/06/2014 أمام حوالي 1000 ضيف غير أحمدي في اليوم الثاني من أيام الجلسة السنوية الـ 39 للجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا كما دحض حضرته في خطابه بشكل قاطع الادعاءات التي تقول إن الإسلام يدعو إلى التطرف أو العنف على أي مستوى.
وفي معرض حديثه عن مؤسسة الخلافة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"اليوم تحافظ مؤسسة الخلافة - المؤسسة الروحية التي تقود الجماعة الإسلامية الأحمدية – على تعاليم الإسلام الحقيقية حية.”
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن خلافة الجماعة الأحمدية لا يمكن أن تحيد أبدًا عن تعاليم الإسلام الأساسية في تأدية الحقوق الواجبة لله وللبشر. اليوم، تسعى مؤسسة الخلافة جاهدة من أجل السلام بكل وسيلة ممكنة ولنشر المحبة والمودة في جميع أنحاء العالم ".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"اسمحوا لي أن أوضح أن مؤسسة الخلافة التي تقود الجماعة الأحمدية لا تسعى لأية سلطة أو حكومة. وأطمئنكم أن الخلافة الحقيقية ليس لها أهداف دنيوية أو سياسية. وقلق الخلافة الأحمدية الوحيد هو أن تعترف شعوب العالم بخالقها وتنحني أمام الله الواحد ".
وتحدث حضرته أيضًا عن علاقة المسلمين الأحمديين بخليفتهم. وقال إنه بسبب هذه العلاقة الفريدة فإن المسلمين الأحمديين موحدون وعازمون على نشر رسالة الإسلام السلمية في العالم حيث قال:
"أنتم ترون بأنفسكم في هذه القاعات أن هنالك الآلاف من الرجال والنساء المتعلقين تمامًا بالخلافة وهم من خلال هذا الرابط الروحاني غير القابل للكسر متحدون تمامًا. إنهم يتحدثون فقط عن كيفية نشر المحبة والمودة وكيفية تحقيق حقوق الإنسان"
وقال حضرته إن الاسلام هو دين السلام والرحمة وإن المسلمين الأحمديين يتبعون هذه القيم الحقيقية. كما قال إن مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية، حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني حث مرارًا وتكرارًا أتباعه على إظهار التعاطف نحو البشرية.
ونقل حضرة ميرزا مسرور أحمد اقتباسًا من كتابات المسيح الموعود حيث قال:
"لا يوجد سوى جزئين كاملين للإيمان. أولهما أن تحب الله والآخر هو أن تحب البشرية إلى درجة أن تفكر في معاناتهم وتجاربهم ومحنهم من الآخرين كما لو أنها تخصك وأن تدعو لهم. "
ومتحدثًا عن تعاليم الإسلام فيما يتعلق بالمساواة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"الإسلام يعلم المسلمين تحرير كل شخص وكل أمة من جميع أشكال الرق والعبودية سواءً العبودية المادية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. الإسلام يعلمنا أن جميع الناس متساوون وأن اختلاف العرق أو اللون ليس وسيلة للتفوق أو الأفضلية. "
واختتم حضرته بالدعوة إلى الوحدة وتعزيز القيم المشتركة حيث قال:
"بدلًا من توجيه أصابع الاتهام إلى بعضنا البعض، وبدلًا من الإضرار بمشاعر بعضنا البعض، علينا الانضمام معًا كفريق واحد والعمل نحو تقدم للأمة ونحو إحلال السلام في العالم. "
هذا وقد خطب عدد من كبار الشخصيات في الجلسة السنوية وأثنوا على الجماعة الإسلامية الأحمدية لالتزامها بالسلام وحرية المعتقد.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، خطب حضرة ميرزا مسرور أحمد مباشرة بسيدات لجنة إماء الله ونصحهن بالتواضع في جميع جوانب حياتهن وركز على أهمية التربية الأخلاقية لأطفالهن.