"هذا هو الوقت المناسب للوفاء بالعهد المقدس" – حضرة ميرزا مسرور أحمد يلقي الخطاب الختامي لاجتماع الواقفين ناو

 "هذا هو الوقت المناسب للوفاء بالعهد المقدس" – حضرة ميرزا مسرور أحمد يلقي الخطاب الختامي لاجتماع الواقفين ناو

 

"لا شك أن مشاهدة المحتوى الفاسد سيلحق بكم وبشخصيتكم ضررًا كبيرًا " –حضرة ميرزا مسرور أحمد

في 26/05/2024، ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد، الخطاب الختامي للاجتماع الوطني للواقفين ناو -الذين نذروا حياتهم لخدمة الإسلام- في المملكة المتحدة.

وقد شرف حضرته هذا الحدث من استوديوهات إم تي إيه في إسلام أباد بينما اجتمع أكثر من 1640 عضوًا من أعضاء مخطط الوقف ناو في مسجد بيت الفتوح في لندن.

وخلال خطابه الملهم للإيمان، أوضح حضرته الأهمية الكبيرة للتمسك بأهداب التقوى وزيادة المعرفة الدينية من أجل الوفاء بشكل أفضل بمسؤوليات أعضاء مخطط الوقف ناو.

وفي حديثه عن أهمية طلب العلم، قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"من أجل التقدم والرفاهية الدائمة لأي أمة أو مجتمع، من الأهمية بمكان أن يكون شبابها متعلمين تعليمًا جيدًا وذوي مكانة أخلاقية عالية".

وشدد حضرته على أهمية دراسة القرآن الكريم يوميًا لتحسين الفهم الديني، كما أوضح أهمية قراءة أحاديث رسول الله ﷺ وكتب المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام).

ومن النقاط الأساسية التي أوضحها حضرته خلال خطابه "أهمية الطاعة".

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"الطاعة هي الوسيلة الرئيسة لتقوية أواصر الوحدة بين المجتمعات. في الواقع، قال المسيح الموعود عليه السلام إنه لا يمكن لأي أمة أو مجتمع أن يزدهر إلا إذا امتلك أفراده صفات الإخلاص والوفاء والولاء لإمامهم".

وقال الخليفة إنه قد تكون هناك أوقات لا يفهم فيها الشخص بشكل كامل الحكمة من بعض الأوامر، ولذلك من المهم البحث عن إجابات للأسئلة والشكوك التي تطرأ على البال.

وقال إنه من أجل القيام بذلك، يجب على الوقف ناو أن يلجأ إلى القرآن الكريم وأن يسأل أيضًا دعاة الجماعة الإسلامية الأحمدية. وإذا ظلت هناك أي شكوك، فعليه أن يكتب أسئلته إليه.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"لا ينبغي أبدًا أن تفكروا "لماذا علينا قبول أو اتباع التعليمات التي تلقيناها؟" لا سيما وأنكم واقفون ناو، فلا ينبغي أن تقعوا أبدًا فريسة لمثل هذه الأفكار، حيث أنكم تعهدتم بعيش حياتكم في خدمة الإسلام ووفقًا لتوجيهات الجماعة".

 

وقال حضرته إن تاريخ جميع الأنبياء السابقين يشهد على أن تراجع جماعاتهم كان نتيجة عدم الطاعة.

وفي حديثه عن تاريخ الإسلام، قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"بعد عصر النبي ﷺ والخلفاء الراشدين، انخفض مستوى الطاعة في الأمة الإسلامية مع مرور الزمن، وأدى ذلك مباشرة إلى عصر الظلام الروحي والانحطاط داخل الإسلام، حيث ابتعد المسلمون تمامًا عن تعاليمهم الدينية."

في ذلك الوقت بُعث المسيح الموعود (عليه السلام) لتجديد تعاليم الإسلام، ولذلك يجب على الوقف ناو أن يتعلموا الدرس من الماضي ويعلموا أن "طاعة دينكم وجماعتكم شرط أساس."

ومضى حضرته مشددًا على أن على الوقف ناو أن يسعى إلى التميز في اتباع ما يقرب من 700 وصية مذكورة في القرآن الكريم، وفي مقدمتها أداء حقوق الله من خلال مراعاة أداء الصلوات الخمس بجد.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"علينا كمسلمين أن نؤدي جميع صلواتنا بتركيز كبير وفي حالة من الخشوع الخالص وبأقصى درجات الاحترام والتأدب. إذا صلينا بهذه الطريقة، فسنقترب تلقائيًا من الله ونشكل رابطة قوية ودائمة معه. بالإضافة إلى ذلك، إذا نمَت علاقتنا الروحية مع الله، فإننا سنميل غريزيًا إلى أعمال الخير والفضائل الأخرى".

وقال حضرته إن العديد من أعضاء الوقف ناو "لم يعد لديهم عذر جهل الشباب" وليس لديهم "وقت ليضيعوه" لأنهم وصلوا الآن إلى سن النضج النسبي. وفي الواقع، الكثيرين لديهم الآن أطفال.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"هذا هو الوقت المناسب للوقوف والوفاء بالعهد المقدس، الذي قُطع بدايةً قبل ولادتكم والذي جددتموه منذ ذلك الحين بشكل مستقل. الآن هو الوقت المناسب لكم لإيثار خدمة دينكم فوق كل شيء آخر. والأمر المحوري في ذلك هو أن عليكم تنمية العلاقة الصادقة والنقية مع الله تعالى."

وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

"لا تنسوا أبدًا أن المسيح الموعود عليه السلام قد قال: "يجب أن يكون أكبر سبب للخوف والقلق بالنسبة لأي أحمدي هو ما إذا كان يتمتع بالتقوى أم لا". لا تظنوا أنكم أصغر من أن تقلقوا بشأن مثل هذه الأشياء. لا تنتظروا للغد. بل هذا هو الوقت المناسب للتأكد من أن كل لحظة وكل فكرة وكل فعل تحكمه مخافة الله تعالى ومحبته. "

وقد عرّف الخليفة التقوى بالتفصيل خلال الخطاب وقال إنها استخدام كافة قوانا لتحقيق الأهداف النبيلة.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"التقوى هي أن يستخدم المرء عينيه لرؤية الخير وما يرضي الله فقط، وعدم رؤية الفواحش أبدًا. التقوى هي أن يستخدم الإنسان يديه لنفع ومساعدة الآخرين وعدم إلحاق الضرر أو الأذى أبدًا. التقوى هي أن تقود رِجلا وقدما الإنسان في كل خطوة إلى الله عز وجل، والابتعاد عن الإثم والعدوان. والتقوى هي أن يظل عقل الإنسان نقيًا وخاليًا من الأفكار أو النوايا السيئة أو الشريرة".

وقال الخليفة إن هناك في هذا العصر تأثيرات مفسدة "عند كل منعطف وركن" تؤدي إلى الشر والإثم.

وفي حديثه عن مخاطر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

ينتشر المحتوى الضار جدًا وغير اللائق والعنيف على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

"وبالمثل، فإن المحتوى غير الأخلاقي والسام ينتشر أيضًا على نطاق واسع على خدمات البث والألعاب الالكترونية ومحطات التلفزة. ونتيجة لذلك، نرى قصصًا مؤلمة في أخبار الأطفال أو الشباب الذين دمرت حياتهم بسبب أنشطتهم عبر الإنترنت وتعرضهم لمحتوى مروع. لذا يجب على كل أحمدي، وخاصة كل واقف جديد، أن يكون على دراية بالمخاطر. يجب أن تظهروا الشجاعة الأخلاقية والثبات وأن تحرسوا أنفسكم من مثل هذه التأثيرات الخطيرة والمدمرة".

وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

"شاهدوا فقط البرامج التعليمية أو التي لها تأثير إيجابي على عقولكم وابتعدوا عن كافة البرامج غير الأخلاقية وغير اللائقة وغير المشروعة. وإلا فلا شك أن مشاهدة المحتوى الفاسد سيلحق بكم وبشخصيتكم ضررًا كبيرًا ويبعدكم عن الصلاح، فيصدكم عن دينكم ويمنعكم من الوفاء بعهدكم في الوقف. لذا، خصصوا وقتًا كل يوم للتأمل وتحليل سلوككم."

 

وعند اختتام خطابه، تطرق حضرة الخليفة إلى السؤال الذي كثيرًا ما يطرحه الواقفين الجدد فيما يتعلق بخدمتهم لقضية الإسلام، حول كيف يمكنهم إفادة الجماعة الإسلامية الأحمدية؟

 

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"الإجابة البسيطة هي أن عليكم أن تتصرفوا وفقًا لأوامر الله، وأدوا حقوق عبادته، واخدموا خلقه، واحفظوا أنفسكم من كافة أشكال الفسق والفجور. علاوة على ذلك، إذا كنتم طلابًا فيجب عليكم الانخراط بشكل كامل في دراستكم وبذل كل جهد ممكن للتفوق وتحقيق أعلى مستوى ممكن من التعليم. في الواقع، يجب أن تكون السمة المميزة للواقفين ناو هي تفوقهم في دراساتهم والمجالات المختارة. لا يكفي أن يكون لديكم أهداف وأحلام فحسب، بل عليكم أن تسعوا جاهدين لتحقيقها".

وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

"في حين أنه ليس من الضروري أن ينضم كل واقف جديد مباشرة إلى خدمة الجماعة بدوام كامل، فمن الضروري أن يسعى كل واقف إلى تحقيق التميز والتفوق في تعليمه. علاوة على ذلك، إذا تم إرشادكم أو السماح لكم بالعمل في الخارج، فيجب عليكم ممارسة تلك المهن التي ستمكنكم من التقرب إلى الله تعالى وتكون وسيلة لكم لخدمة الإنسانية ونفع العالم.

خطبة الجمعة

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ 10-12-2021

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ  10-12-2021

مشاهدة الخطبة

الأخبار
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يلقي خطبة عيد الأضحى من إسلام أباد
الجامعة الأحمدية في المملكة المتحدة وألمانيا وكندا تقيم حفل تخرج مشترك
"كنّ واثقات وفخورات بمن أنتن وما تمثلنه" –إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يخاطب الواقفات ناو في اجتماعهن في لندن
"هذا هو الوقت المناسب للوفاء بالعهد المقدس" – حضرة ميرزا مسرور أحمد يلقي الخطاب الختامي لاجتماع الواقفين ناو
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يلقي خطبة عيد الفطر من إسلام أباد
أمير المؤمنين أيده الله يُهيب بالأحمديين أن يدعوا للشعب الفلسطيني المظلوم وأسرى الجماعة في اليمن
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وأوكرانيا، ويقول إن الدول ذات الامتيازات تستخدم حق النقض كـ"ورقة رابحة"
100 عام على وجود الجماعة الإسلامية الأحمدية في غانا:اختتام الجلسة السنوية التاريخية في غانا لعام 2024 بخطاب ملهم للإيمان
وفد من خدام الأحمدية من ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية يتشرف بلقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
الاشتراك في القائمة البريدية

انضموا للقائمة البريدية واطلعوا على كل ما هو جديد في الموقع.