خدام وأطفال الأحمدية من فنلندا يلتقون أمير المؤمنين أيده الله

 

خدام وأطفال الأحمدية من فنلندا يتشرفون بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

"سيأتي زمان ستستطيع فيه الذهاب إلى باكستان بحرية، وأما من يسمون "بالمشايخ وحاملي لواء الإسلام" فمصيرهم إلى الزوال". - حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد

في 12/02/2023، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد لقاء افتراضيًا مع أعضاء مجلسي خدام وأطفال الأحمدية من فنلندا.

ترأس حضرته الاجتماع من استوديوهات إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، في حين انضم الأطفال والخدام إلى الاجتماع افتراضيًا من هلسنكي، فنلندا.

وبعد جلسة رسمية، أتيحت الفرصة لهم لطرح مجموعة من الأسئلة المتعلقة بدينهم وقضاياهم المعاصرة.

سأل أحد الخدام حضرة الخليفة كيف يمكن للإنسان السيطرة على غضبه؟

فأجاب حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا غضب أحدكم فليجلس. وإذا استمر غضبه، فليضطجع أو ليغسل وجهه بالماء البارد... فحين تغضب ردد الاستغفار واشرب القليل من الماء البارد، وبحسب قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: اجلس عندما تكون منفعلا وهائجا حتى يهدأ غضبك.

وبصرف النظر عن ذلك، في بعض الأحيان قد يغضب الإنسان من شيء ما ويكون غضبه مبررًا. ومع ذلك، حتى في ذلك الحين، يجب ألا يفقد السيطرة على نفسه. هذا الغضب المبرر يجب أن يظهر فقط من أجل إصلاح أحدهم ثم على المرء أن يهدأ ولا يبقي في قلبه أي أثر للغضب. لا ينبغي أن يصبح الأمر عادة وأن تغضب من الأشياء الصغيرة فيشعر الآخرون من حولك بالتوتر ويتجنبون مجلسك".

 وسأل شخص آخر حضرته: "متى سينتهي اضطهاد الجماعة الإسلامية الأحمدية؟".

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"سينتهي الاضطهاد عندما تصل أدعتيك منتهاها. لذا قيّموا أنفسكم أولاً. إلى أي درجة أقمتم العلاقة مع الله تعالى؟ نرفع شعارات كثيرة وننشد قصائد الإخلاص، ولكن هل نؤدي حق الله وحق عبادته؟ هل نعمل بشكل كامل بحسب تعاليم القرآن الكريم التي تساعدنا على تحسين أخلاقنا؟ وهل نبكي بحرقة وندعو الله تعالى أن يخفف عنا الظلم والقسوة؟ لذا فإن الأمر يعتمد علينا أيضًا".

وأضاف حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"بخلاف ذلك، يمكن أن تطول الابتلاءات في بعض الأحيان. لقد ذكرت من قبل أنني دعوت الله ذات مرة "متى سنتخلص من الاضطهاد؟"، فأخبرني الله تعالى أنه إذا تضرعت الجماعة كلها بحرارة لمدة ثلاثة أيام مثلما فعل قوم يونس؛ وإذا بكى الجميع صغارًا وكبارًا، شيبًا وشبابًا أمام الله تعالى، فيمكن حل المسألة في ثلاثة أيام. هذا يعني أن الأمر يعتمد علينا. في النهاية، سيتم التغلب على الاضطهاد من خلال الدعاء."

وتابع حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"لقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الله تعالى بحرقة، ولكنه رغم ذلك قد عانى في مكة من ظلمٍ استمر ثلاث عشرة سنة. وحتى في المدينة المنورة كانت هناك مصاعب ومظالم. ولكن قد تحسن وضع المسلمين تدريجيًا. فالأمر كله يتوقف علينا وعلى درجة ارتباطنا بالله سبحانه وتعالى وعلى حجم أدعيتنا. وبغض النظر عن ذلك، فإن الله تعالى قد قدر لنا زمنًا [للتحرر من الاضطهاد] وسيأتي بالتأكيد. يمكن أن يستغرق الأمر وقتًا - فقد كفر قوم موسى به فعانوا نتيجة لذلك أربعين عامًا - لكننا لم نكفر، وهناك العديد من الأتقياء بيننا وهم يدعون بحرقة وعلى استعداد لتقديم أي تضحية".

وضرب حضرة ميرزا مسرور أحمد مثالًا استشهاد المسلمين الأحمديين في بوركينا فاسو مؤخرًا وقال:

"في الآونة الأخيرة، ضرب المسلمون الأحمديون الأفارقة مثالا رائعًا على التضحية. لقد قدموا تضحياتهم سائرين على خطا حضرة الشهيد عبد اللطيف؛ ورفضوا الباطل رغم أنهم قد رأوا الموت ماثلًا أمامهم، وضحوا بحياتهم في سبيل الحق. ووقعت حوادث مماثلة في غوجرانوالا عام 1974، ونتيجة لذلك، جعل الله تعالى الجماعة تتقدم. فكلما واجهنا الاضطهاد في مكان، فإننا نزدهر في مكان آخر.

الآن بعد أن أتيتَ إلى هنا (إلى الغرب) من باكستان، فإنك تجد نفسك في ظروف أفضل. وإذا بقيت ثابتًا على إيمانك وفعلت ذريتك الأمر نفسه، فسوف تتقدم أكثر. ثم يأتي زمان ستستطيع فيه الذهاب إلى باكستان بحرية، وأما من يسمون "بالمشايخ وحاملي لواء الإسلام" فمصيرهم إلى الزوال. إن شاء الله سيأتي ذلك الوقت. والله تعالى أعلم كم من الوقت سيستغرق هذا الأمر. يجب أن نهتم بالوفاء بواجباتنا، وسيغير الله الظروف بكل تأكيد".

وسأل أحد الخدام، كيف يمكن للإنسان الانتقال من النفس اللوامة إلى النفس المطمئنة ويتخلص من ارتكاب الشرور؟

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"لا يمكن تحقيق ذلك بدون عمل. عليك الجهاد ومحاربة الشيطان قدر الإمكان والقيام بالمزيد من الأعمال الصالحة. وعليك الاستعانة بالله. يجب أن تجاهد لخوض معركة روحية من أجل ترك النفس اللوامة والوصول إلى النفس المطمئنة، ويجب أن تحاول الفوز بهذه المعركة. يجب أن يأتي وقت تكون فيه قادرًا على التغلب على التأثيرات الشيطانية. لا يمكن أن يحدث هذا إلا بعون الله، ولذلك يجب أن تستعين به تعالى. لا يمكن للإنسان أن ينال شيئًا بمجرد بذل الجهد فقط، بل عليه الدعاء أيضًا. إذا كنت تجاهد باستمرار وتدعو الله، فإن هجمات الشيطان ستقل وستتغلب تدريجيًا في يوم من الأيام على الشيطان تمامًا وستلجأ إلى الله فقط وتقوم بما يريده الله ورسوله فقط. ثم تبلغ حالة تكون فيها مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ".

وقال حضرته إنه في البداية يجب على الإنسان أن يحاول كسب أكبر عدد ممكن من المعارك ضد الشيطان بحيث يتغلب من خلالها على رغباته وأهوائه متى ظهرت حتى يتمكن في النهاية من التغلب تمامًا على الرغبات الفاسدة. 

خطبة الجمعة

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ 10-12-2021

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ  10-12-2021

مشاهدة الخطبة

الأخبار
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يلقي خطبة عيد الفطر من إسلام أباد
أمير المؤمنين أيده الله يُهيب بالأحمديين أن يدعوا للشعب الفلسطيني المظلوم وأسرى الجماعة في اليمن
100 عام على وجود الجماعة الإسلامية الأحمدية في غانا:اختتام الجلسة السنوية التاريخية في غانا لعام 2024 بخطاب ملهم للإيمان
وفد من خدام الأحمدية من ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية يتشرف بلقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
اختتام جلسة قاديان السنوية لعام 2023 بخطاب ملهم للإيمان
أنصار الله من فرنسا يتشرفون بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يحذر من أن الحرب العالمية تلوح في الأفق
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدعو إلى وقف التصعيد في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يلقي الخطاب الختامي في الاجتماع الوطني لمجلس أنصار الله في المملكة المتحدة
الاشتراك في القائمة البريدية

انضموا للقائمة البريدية واطلعوا على كل ما هو جديد في الموقع.