القدر والحجاب و73 فرقة إسلامية: الأطفال المسلمون الأحمديون في المملكة المتحدة يطلبون التوجيه من حضرة الخليفة.

تشرف أعضاء الوقف ناو في الجماعة الإسلامية الأحمدية في المملكة المتحدة بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد في 05/02/2023.

تجمع الواقفون والواقفات، الذين تتراوح أعمارهم بين التاسعة والحادية عشرة، في قاعة طاهر بمجمع مسجد بيت الفتوح في موردن، سَرِي، بينما ترأس حضرة الخليفة الاجتماع من استوديو إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد.

بعد الجلسة الرسمية، أتيحت الفرصة للأطفال لطرح مجموعة واسعة من الأسئلة.

أعربت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات عن قلقها من ارتداء الحجاب عند دخولها المدرسة الثانوية خوفا من ردة فعل زملائها، وطلبت نصيحة حضرة الخليفة.

فنصحها حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"طالما أن الإسلام دينٌ حقيقي، وبما أن الله تعالى قد كتب في القرآن الكريم أنه إذا بلغت الفتاة سن المراهقة، فعليها أن ترتدي الحجاب، فبالتالي من يؤمن بصدق الإسلام، عليه العمل بأوامر الله تعالى. وعندما نتبع أوامر الله، فلا داعي للخوف من أحد. فكل ما نقوم به هو لإرضاء الله تعالى".

وتابع حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"إذا أردت إرضاء الله تعالى، فلا داعي للخوف من الآخرين. وتحلي بالإيمان الراسخ ولا تخجلي ولا تخافي. فنحن صادقون، وديننا حق، ونحن راسخون في إيماننا".

وسألت فتاة أخرى: كيف تشكلت 73 فرقة إسلامية؟ فأوضح حضرة الخليفة ردًا على ذلك، أنه وفقًا لنبوءة النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، فإن المسلمين قد نسوا تدريجيًا بمرور الوقت مبادئ الإسلام الحقيقية وتوقفوا عن العمل بتعاليم الله الواردة في القرآن الكريم. وأصبح لكل زعيم إسلامي وجهة نظره الخاصة فتشكلت الطوائف العديدة. وفي ذلك الوقت ظهر المسيح الموعود (عليه السلام) ليوحد الطوائف كلها في جماعة واحدة هي جماعة المسلمين الحقيقيين.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"ولهذا تشكلت 72 فرقة وفقًا لتلك النبوءة، والفرقة الثالثة والسبعون هي الجماعة الإسلامية الأحمدية، وهي الفرقة الناجية ومصداق نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعود الله تعالى".

وسأل أحد الحاضرين: إذا كان الله يعلم ما سيحدث في المستقبل، فلماذا يضع الناس في المشاكل؟

فأجاب حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"الله سبحانه وتعالى يعلم ما سيحدث لك ولكنه أعطاك حرية الاختيار. والله تعالى لا يتعمد إيقاع أحد في المصاعب".

ومضى حضرته موضحًا أن الله قد بين الخير والشر، ويعلم من سيعمل الحسنات ومن سيرتكب السيئات، لكن الخيار النهائي يقع على عاتق الإنسان ولا يجبر الله أحدًا على أي من الخيارين.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"إن الله تعالى لم يخلق أحدًا بهدف أن يرتكب السيئات، وهو تعالى لا يضعنا في المصاعب، بل نحن من نلحق أنفسنا بها. لقد أمرنا الله تعالى بعمل الصالحات حتى لا نواجه الصعاب".

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد، عند سؤاله عن بلده "المفضل":

"جميع البلدان التي فيها مسلمون أحمديون طيبون وأتقياء، ولكل بلد سماته الفريدة وجماله. ولكل أمة وشعب صفاتهم الخاصة، وكما قلت، يعيش الأحمديون المخلصون في جميع البلدان. وطالما أن الأحمديين جيدون، فإن بلادهم جيدة أيضًا! لذلك، بالنسبة لي، جميع البلدان جيدة".

وتابع حضرته قائلًا:

أنتم (المسلمون الأحمديون في المملكة المتحدة) جيدون، وكذلك الحال بالنسبة للمسلمين الأحمديين في ألمانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا وأستراليا والدول الأفريقية. الأطفال والكبار الأحمديون في أفريقيا أتقياء ومخلصون ويظهرون حبًا كبيرًا. ما عليك سوى إلقاء نظرة على ما حدث في بوركينا فاسو مؤخرًا - كم كانت تضحية الأحمديين الذين استشهدوا هناك من أجل إيمانهم عظيمة. لذلك، بعد هذا، فالأفارقة بالتأكيد هم أعز الناس. أينما يوجد مسلمون أحمديون مخلصون، يقدمون التضحيات ويثبتون على الإيمان، فإن هذا البلد جيد بالنسبة لي".