اختتام جلسة قاديان السنوية لعام 2022 بخطاب ملهم للإيمان

 

اختتام جلسة قاديان السنوية لعام 2022 بخطاب ملهم للإيمان

"إذا كنا نريد نيل رضا الله تعالى فلا بد أن نصلح أنفسنا بكل دقة " - حضرة ميرزا مسرور أحمد

في 25/12/2022، ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، الخطاب الختامي للجلسة السنوية للجماعة الإسلامية الأحمدية في قاديان وعدة دول أفريقية.

ترأس حضرته الجلسة الختامية افتراضيًا من قاعة مسرور في إسلام أباد، تيلفورد. بينما تجمع أكثر من 14500 شخص في موقع الجلسة في قاديان.

وكانت هذه هي الفقرة الختامية أيضًا للجلسة السنوية في كلٍ من نيجيريا وساحل العاج وغينيا بيساو وغينيا كوناكري وتوغو وبوركينا فاسو ومالي وزيمبابوي.

وفي بداية خطابه، أوضح حضرته أن الجلسة الأولى التي عقدت رسميًا في قاديان عام 1891 كانت تضم 75 شخصًا فقط. وحضرها في العام التالي 327 شخصًا.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد، في بيان أفضال الله على الجماعة الإسلامية الأحمدية منذ ذلك الحين:

"تنزل على الجماعة اليوم أفضال الله بغزارة حيث يرينا الله I آلاف الحضور في كل بلد، أفلا يشكِّل ذلك إنجازا لوعود الله التي قطعها مع المسيح الموعود u وتأييداته؟ بلى! ومن المؤكد، إن لم يُغمض المعترضون وعميانُ القلوب عيونهم، فهذا الأمر الوحيد يكفي ليريهم تأييد الله ونصْرَه ويثبت لهم صدقَ المسيح الموعود u. "

ومضى حضرته في التأكيد أن على الذين يحضرون الجلسة الوفاء بواجباتهم الدينية، وتحدث في هذا الصدد بالتفصيل عن الشرط الثاني من شروط بيعة المسيح الموعود عليه السلام.

ينص الشرط الثاني من شروط البيعة العشرة على ما يلي:

"أن يجتنبَ المبايع قولَ الزور، ولا يقرب الزنا وخيانةَ الأعين، ويتنكب جميعَ طرق الفسق والفجور والظلم والخيانة والبغي والفساد؛ وألا يَدَعَ الثوائرَ النفسانية تغلبه مهما كان الداعي إليها قويًّا ومُهمًّا".

وقال حضرته إنه قد تم هنا ذكر تسع رذائل على المسلم الأحمدي تجنبها.

 

ومتحدثًا عن رذيلة الكذب، اقتبس حضرة ميرزا مسرور أحمد الآية 31 من سورة الحج والتي تقول:

"فَاجۡتَنِبُوا الرِّجۡسَ مِنَ الۡاَوۡثَانِ وَاجۡتَنِبُوۡا قَوۡلَ الزُّوۡرِ."

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"فهذا التوجيه البيِّن أيضا يكفي لهز كياننا. ينبغي أن نفحص أنفسنا بمنتهى الدقة، ونرى ماذا يريد الله منا. فما أشنعه من فعلٍ الشرك، وما أقبحه من فعلٍ الكذب، فهو يساوي الشرك. أما النبي r فكان يعدّ قول الزور من الكذب حتى في المزاح، فهذه المعايير يجب أن نسعى لتحقيقها".

وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"بايعنا المسيح الموعود u لإقامة ملكوت الله في الدنيا، أما إذا بدأنا اللجوء إلى الكذب، فسوف نقيم ملكوت الشيطان بدلا من ملكوت الله، فالموضوع يتطلب كثيرا من الخوف والتفكير".

كما تطرق حضرته إلى رذيلة الزنا وقال إن الإعلام في العصر الراهن قد تجاوز كل الحدود في نشرها.

 

اقتبس حضرة ميرزا مسرور أحمد الآية 33 من سورة الإسراء من القرآن الكريم حيث جاء فيها:

"وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا."

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"ليس المراد من الزنا هنا الزنا حرفيا، بل تشمل كل نوع من الزنا، أي الأمور التي تورط في السيئات وتقود إلى الفواحش والقذارة تعد من الزنا.... فعلينا أن ننقذ أنفسنا وأجيالنا أيضا من هذه السيئة المنتشرة في المجتمع بسرعة، وكذلك يجب أن ننصح الآخرين أيضا لإبقاء البيئة حولنا نقية. الحق أن ترويج هذه الفحشاء أيضا جانب لنشر الإلحاد بل هي خطة ناشري الإلحاد في الحقيقة، وجزء من سياسة الذين يريدون إبعاد الناس من الله ومن الدين. فعلينا أن نسعى جاهدين للإسهام في الجهاد ضد هذه الظاهرة".

وقال حضرته إنه قد ورد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نبوءات أن من علامات الزمن الأخير انتشار الفاحشة، وقد تحقق هذا في هذا العصر.

وفي حديثه عن أمر آخر مذكور في الشرط الثاني من البيعة، أكد حضرته على أن إيقاع الظلم ضد أي شخص أمر خاطئ.

وقد روى حضرته حديثًا قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب".

ثم تحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد عن ضرورة اجتناب البغي والتمرد، حيث قال:

"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً (إنها نبوءة أنكم سترون بعدي الترجيح والتفضيل) وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا" (أي أمورا مخالفة لتعاليم الإسلام). قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ".

وبعد تسليط الضوء على الرذائل المختلفة التي يجب على كل مسلم أحمدي تجنبها، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"هذه هي خطة العمل لنا. إذا عملنا وفقها أحدثنا انقلابا عظيما. وكل شرط من شروط البيعة يحمل في طياته حِكما كثيرة، وعلى كل أحمدي أن يتأمل فيها بين حين وآخر لتقوية إيمانه حتى يتمكن من أداء حق البيعة".

وفي ختام خطابه، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"لقد مضت إلى اليوم مئة عام على تأسيس لجنة إماء الله. فلتتذكر عضواتها أن عليهن أن يفحصن أنفسهن إلى أي مدى أحدثْن التغيير الطيب في أنفسهن في أثناء المئة عام التي مضت وأدّيْن حق البيعة أو سعيْن لذلك. وإلى أي مدى جعلن أولادهن ونسلهم ممن يؤدون حق البيعة ويؤمنون بدعاوي المسيح الموعود u ويعملون بها. وإذا كنتنّ  قد ربَّيتنّ نسلكنّ على هذا النحو فلا شك أنهن إماء الله الشاكرات له I. فثمة حاجة لهذا الفحص اليوم، وحيثما وجدن تقصيرا ونقصا فليتعهّدن بعزم صميم، أنهن سيدخلْن القرن القادم للجنة إماء الله عاقداتٍ العزمَ أنهن سيجعلن أجيالهن ممن يؤدون حق البيعة".

  

خطبة الجمعة

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ 10-12-2021

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ  10-12-2021

مشاهدة الخطبة

الأخبار
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يلقي خطبة عيد الفطر من إسلام أباد
أمير المؤمنين أيده الله يُهيب بالأحمديين أن يدعوا للشعب الفلسطيني المظلوم وأسرى الجماعة في اليمن
100 عام على وجود الجماعة الإسلامية الأحمدية في غانا:اختتام الجلسة السنوية التاريخية في غانا لعام 2024 بخطاب ملهم للإيمان
وفد من خدام الأحمدية من ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية يتشرف بلقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
اختتام جلسة قاديان السنوية لعام 2023 بخطاب ملهم للإيمان
أنصار الله من فرنسا يتشرفون بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يحذر من أن الحرب العالمية تلوح في الأفق
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدعو إلى وقف التصعيد في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يلقي الخطاب الختامي في الاجتماع الوطني لمجلس أنصار الله في المملكة المتحدة
الاشتراك في القائمة البريدية

انضموا للقائمة البريدية واطلعوا على كل ما هو جديد في الموقع.