ناصرات الأحمدية وعضوات لجنة إماء الله من بلجيكا يتشرفن بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

"كنت أعلم أنني مسجون في سبيل الله، لذا لم يكن عليّ أن أقلق" - حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد

في 11/12/2022، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد، لقاءً افتراضيًا عبر الإنترنت مع ناصرات الأحمدية وعضوات لجنة إماء الله من بلجيكا.

ترأس حضرته الاجتماع من استوديوهات إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما انضمت الناصرات إلى الاجتماع افتراضيًا من مسجد بيت المجيب في بروكسل.

بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة للحاضرات لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرة الخليفة تتعلق بدينهن وقضاياهن المعاصرة.

ذكرت إحدى عضوات اللجنة أنها شاهدت الفيلم الوثائقي "أربعة أيام بلا راع" على إم تي إيه والذي غطى قصة سجن حضرة الخليفة ظلمًا في باكستان بسبب إيمانه، كجزء من الاضطهاد الذي يواجهه المسلمون الأحمديون في البلاد. وقالت إن حضرته قد بدا هادئًا تمامًا أثناء السجن على الرغم من الظروف المروعة. وسألت كيف اكتسب هذه القوة لتحمل المصاعب بهذه الطريقة؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"إن الله هو من أعطاني القوة. كنت أعلم أنني مسجون في سبيل الله، لذا لم يكن عليّ أن أقلق. إذا فعلتِ شيئًا في سبيل الله فعليك ترك الأمر بيده تعالى. وبالتالي فقد أعطاني الله القوة ثم أعطانا الحرية. لم نكن بحاجة إلى فعل أي شيء لمحاولة الخروج من السجن".

وسألت فتاة أخرى حضرته عن معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كاد الفقر أن يكون كفرًا"؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد شارحًا هذا الحديث:

"يجب أن تدعي الله تعالى دائمًا أنه إن وهبك المال فستظلين ممتنة له، وأنك ستفين بالالتزامات التي تأتي مع الثروة، ولن تنفقي المال على نفسك فقط وإنما أيضًا لخدمة المساكين. ولكن إذا كان عليك أن تواجهي الفقر في وقتٍ ما وكان عليك أن تطلبي شيئًا من الآخرين لأي سبب، فلا ينبغي لك أبدًا أن تبيعي إيمانك لتحقيق هدفك. احمِ إيمانك دائمًا. إذا أخبرك أحدهم أنه سيعطيك المال إن تركت الإسلام أو لارتكاب أي معصية، فإن اتباع ما يقوله يجعل المرء كافرا. فعليك أن تدعي دائما أن يحفظك الله من الفقر، وأن لا ترتكبي أي فعل يفضي إلى الكفر".

واستفسرت إحدى الناصرات من حضرة الخليفة عن الحكمة من التسليم على اليمين والشمال في نهاية الصلاة؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد موضحًا السبب:

"نقوم بذلك لأننا عندما نترك محضر الله تعالى، فإننا لا نودع الصلاة فحسب، بل ننقل السلام أيضًا إلى الناس على يميننا ويسارنا ونقرؤهم السلام. إن هذا يخلق بداخلنا إحساسًا بأن علينا أن نعيش بسلام مع الأشخاص الذين نعيش بينهم وأننا يجب أن نجعل أجواءنا مليئة بالسلام، فلا نحارب أحدًا ولا ينبغي أن نصبح أعداءً لبعضنا بعضًا".

وسألت إحدى عضوات اللجنة عن سبب جوع الأطفال في إفريقيا والدول الفقيرة الأخرى بينما قال الله تعالى إنه الرزاق؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد ردًا على هذا السؤال:

"يمر الناس بابتلاءاتٍ في هذه الحياة. على سبيل المثال، [كجزء من قانون الطبيعة] تقع حالات من الجفاف وبالتالي لا بد أن يكون لها تأثير على الناس. وأحيانًا يصبح الناس أنفسهم غير قادرين أيضًا على اتخاذ القرارات الصحيحة وفي مناسبات أخرى تكون الحكومات غير نزيهة فيبدد الحكام ثروة بلادهم دون الاهتمام بشعوبهم. لذلك إذا كان الناس يموتون في إفريقيا، فنرى أيضًا أن الحكومات في تلك البلدان لا تفي بحقوق شعوبها. وثانيًا، قد أصبح العالم الآن قرية عالمية. فالطعام الذي نهدره على سبيل المثال في أوروبا، حيث يتم إهدار كمية كبيرة من الطعام، إذا تم توزيع هذا الطعام في إفريقيا بكل إخلاص ودون أي مصالح خاصة، فسيتم القضاء على جزء كبير من الجوع. وإذا شاركنا ما نملك ووزعنا الطعام الذي رزقنا الله إياه، فلن يموت أحد من الجوع. لقد وفر الله لنا الطعام، لكن سوء إدارتنا للموارد هو الذي يتسبب في تضاؤلها. والنتيجة الطبيعية لذلك هي أن يتضور الأطفال والنساء والشيوخ جوعًا. لكن لا يمكن إلقاء اللوم في ذلك على الله. فحتى اليوم، يكفي الطعام في العالم لإطعام جميع سكان الأرض".