مجلس خدام الأحمدية في الولايات المتحدة الأمريكية يلتقي أمير المؤمنين أيده الله

 

مجلس خدام الأحمدية في الولايات المتحدة الأمريكية يتشرف بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

"الإسلام دين عالمي... وسينضم الناس من مختلف الثقافات إلى الإسلام" - حضرة ميرزا مسرور أحمد

في 6/3/2021، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع أعضاء مجلس خدام الأحمدية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ترأس حضرته الاجتماع من استوديو إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما انضم الخدام إلى الاجتماع افتراضيًا من مسجد بيت الحميد في تشينو، كاليفورنيا.

بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة لأعضاء مجلس خدام الأحمدية لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرته بخصوص عقيدتهم وقضاياهم المعاصرة.

 

سأل أحد الخدام حضرة الخليفة كيف يستطيع الخادم أن يتعامل مع تصادم ثقافتي الشرق – التي أتى منها آباؤهم - والغرب حيث يعيشون، ويبقى في الوقت ذاته مخلصا لدينه؟

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"الإسلام دين عالمي، وطالما أن الإسلام يعلن أنه دين عالمي، فلا ينبغي أن يكون هناك أي سؤال يتعلق بالثقافة. فالناس من مختلف الثقافات سينضمون إلى الإسلام، فإذا دخلت كل الولايات المتحدة أو غالبية الأمريكيين الأحمدية، فهل سيتبنون ثقافتك الآسيوية؟ لا، سيتبعون تعاليم الإسلام فقط، وتعاليم الإسلام هي أن تؤدي الحقوق المترتبة عليك تجاه خالقك، الله تعالى، أي أن تعبده كما أمر في القرآن الكريم وكما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم متبعًا أوامر القرآن الكريم".

وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

"هناك عدد كبير من التقاليد الآسيوية التي تتعارض مع تعاليم الإسلام. وهذا لا يعني أن الإسلام يعلّم هذه الأشياء.... إذا كنت تصلي خمس صلوات يوميا، وإذا كنت خلوقًا، وتطيع أوامر القرآن الكريم - هناك 700 وصية أو أكثر في القرآن الكريم- فإذا كنت تتبعها فهذا يكفي. وإلا لا يمكنك نشر رسالة الإسلام، ولا يمكنك القيام بالتبليغ. لذا ابحث دومًا عن تعاليم الإسلام الصحيحة."

وأضاف حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"الثقافة الإسلامية ليست سوى تعاليم الإسلام - أي ممارسة كل ما ورد في القرآن الكريم. وباستثناء ذلك لا يوجد شيء آخر. إذا كنت تصلي خمس صلوات يوميًا، وتقرأ القرآن الكريم، وتتمتع بالأخلاق الحميدة، وتتبع وصايا القرآن الكريم، وإذا لم تكن فاسدًا، وإذا كنت تحترم والديك وكبار السن، وكنت مخلصًا لبلدك وتعمل بجد أينما كنت تعمل، وإذا كنت طالبًا، فتعمل بجد لتصبح طالبًا مجتهدًا، فهذه هي الثقافة وهذا هو التعليم، عدا عن ذلك لا يعتبر شيئًا... إذا كنت مسلمًا أحمديًا، وتتبع التوجيهات التي يقدمها لك خليفة الوقت وتطيعه تمامًا له وتفي بشروط البيعة، وتحترمها. فأنت إذن مسلم أحمدي صالح وهذه هي تقاليدك، وهذه هي ثقافتك، وهذا هو تعليمك".

 وسأل خادم آخر حضرته كيف يمكنه إقناع أصدقائه الذين لا يؤمنون بالدين بأهمية الدين في حياة الإنسان؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"إذا كنت مسلمًا أحمديًا ملتزمًا ولاحظ أصدقاؤك فيك شيئًا إضافيًا مميزًا، فسوف ينتبهون إلى ذلك. وإذا كنت تتمتع دائمًا بالأخلاق الحميدة وتتصرف بشكل جيد مع الجميع وتعمل بجد وتختلف تصرفاتك عن تصرفات الطلاب الآخرين، فسوف يسألونك عن سبب ذلك؟ وعندها يمكنك أن تقول لهم، "هذا لأنني مسلم أحمدي وأؤمن بالدين. وأؤمن أنه عن كل فعل خير فإن الله تعالى سيجازينا إما هنا أو في الآخرة. ولأنني أؤمن بالحياة بعد الموت، فإنني أعمل الصالحات لإرضاء الله تعالى فقط، ونيل أجره في الحياة الآخرة. وأقوم بأشياء جيدة لخلق السلام والوئام والمحبة في المجتمع. وأؤدي حقوق الله عز وجل لإرضائه تعالى".

وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلاً:

"عندما تتحدث معهم بهذه الطريقة، فإن المهتمين سيسألونك المزيد عن الدين. والذين لا يبالون بالأمر، سوف يتركونك، ومن المحتمل جدًا أن يضحكوا عليك. لكن لا تهتم ولا تشعر بالنقص لأنهم يسخرون منك. فيجب أن تخلق جوًا من حولك بحيث يسألك الناس أنفسهم ما هو الدين؟"

وطرح خادم آخر سؤالاً مماثلاً حول كيفية التعامل مع أي شكل من أشكال السلبية في المدرسة أو في الحياة اليومية؟

فأكد حضرة ميرزا مسرور أحمد مجددًا على أهمية أن يعيش الإنسان حياته بطريقة يكون فيها أسوة يحتذي بها الآخرون وقال:

"عليك تكوين صداقات جيدة. إذا كنت إنسانًا صالحًا وتتبع أوامر الله تعالى، حيث أن الوصية الأولى هي الركوع أمامه والدعاء، وعندما يحين وقت الصلاة خلال وقت المدرسة، عليك أداء صلاتك. وقل لمعلمك - إما أثناء وقت الاستراحة، أو إن لم يكن هناك استراحة: "لقد حان الآن وقت صلاتي. فهل يمكن أن تمنحني بضع دقائق لأداء الصلاة؟". فمن خلال رؤية ذلك سيعرف زملاؤك أنك ذو طبيعة مختلفة".

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

"إذا كنت تتمتع بالأخلاق الحميدة وتتصرف بشكل جيد دائمًا، ولغتك جيدة دائمًا، ولا تقوم بأشياء غير أخلاقية، ولا تفكر بالسوء تجاه الآخرين ولا تحاول أبدًا إيذاء أحد، ولا تتخاصم أو تتشاجر، وتنشغل دائمًا بدراستك وبأنشطة المدرسة، فعندئذ سيعرفون أنك طالب مختلف. وسينجذب الطلاب ذوو الطبيعة الطيبة إليك ويحاولوا مصادقتك. فهذا هو الطريق... وحاول زيادة معرفتك الدينية أيضًا لأنهم عندما يسألونك أحيانًا، سوف يجادلونك، وسيطرحون الكثير من الأسئلة، وعندما يطرحون أسئلة عن دينك، يجب أن تكون قادرًا على الإجابة عليها".

ثم ذكر أحد الخدام أن بعض المسلمين الأحمديين على وسائل التواصل الاجتماعي لا يفهمون النعم الحقيقية لطاعة الخلافة وطلب نصيحة الخليفة في هذا الشأن.

 

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"[إن هؤلاء] لا يبالون بالدين، فإذا قمت ببعض البحث التفصيلي، سترى أن معظمهم لا يؤدون الصلوات الخمس، ولا حتى صلاة الجمعة ولا يؤدون واجباتهم تجاه الله تعالى. فالذين لا يؤدون واجباتهم تجاه الله تعالى كيف سيطيعون الخلافة؟ وهناك من يصلي بينهم ولكن فهمه للدين والطاعة غير جيد".

وذكر حضرته أن المسلمين الأحمديين يتعهدون بطاعة خليفة الوقت في جميع ما يأمره من "معروف". وفي شرحه لمعنى "المعروف" قال إنه أي قرار يوافق تعاليم القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"لقد قال سيدنا أبو بكر (رضي الله عنه) في خطبته الأولى: "أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم"، ولكن بصرف النظر عن ذلك، فأنت لا تملك الحق في [العصيان]. لأن خليفة الوقت يرشدك دائما بحسب أوامر القرآن الكريم والسنة. وبمجرد أن يعطي توجيهاته أو إرشاداته لك بموجب القرآن والسنة، فليس لديك أي عذر "للعصيان". فإما أن تثبت أن توجيهه مخالف لتعاليم القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تطيعه، فإذا ارتأيتَ أنها ليست في القرآن الكريم ولم يمارسها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فعليك إثبات ذلك، ولهذا عليك أن تكتب إلى خليفة الوقت بدلاً من مجرد الحديث والتعليق بتعليقات فضفاضة على وسائل التواصل الاجتماعي. فهذه هي الطريقة الصحيحة".

وذكَّر حضرة الخليفة أنه قد بين هذه النقطة بالذات في بداية خلافته، حيث قال:

"أتذكر في خطبتي الأولى والثانية أنني قلت أنكم إذا رأيتم خطأ مني فاسألوني وقوموني. فإذا كنت أرى أن كل ما قلته صحيحًا، فسأقدم لكم الأدلة على أنني على حق. وإذا كنتم على حق فسأصحح نفسي. لكن ليس لكم الحق في التحدث هنا وهناك.. كان ذلك في خطبتي الأولى أو الثانية بعد أن أصبحت خليفة. فحتى أنا قلت هذا الأمر".

وروى حضرته أن عددًا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسِلوا في سرية، فأمرهم قائدهم بالقفز في النار. وكان بعضهم على استعداد للقيام بذلك، ورفض بعضهم الآخر ذلك واعتبروه انتحارًا، ويتعارض مع تعاليم الإسلام. ورغم أن القائد قد أوقفهم عن القفز في النار، فقد عُرض الأمر في النهاية على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عودتهم فقال: إن من رفض اتباع هذه الوصية كان على حق لأنها مخالفة للقرآن الكريم فالانتحار ممنوع شرعا.

وتعليقًا على هذه الواقعة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"أي قرار يخالف تعاليم القرآن والسنة ليس من "المعروف" ولك الحق في عصيانه. لكن القرار الذي يتوافق مع القرآن والسنة عليك طاعته. ولكن إذا كنت تظن "أن هذا الشيء ليس جيدًا، وهذا غير صحيح" فاكتب إلى خليفة الوقت، واسأله لماذا اتخذت هذا القرار؟ ولماذا تطلب منا طاعة هذا الأمر الخاطىء والمخالف لتعاليم القرآن والسنة؟ ثم، بعد ذلك، سيثبت خليفة الوقت أن توجيهه كان صحيحًا أو سيعترف ويقول "حسنًا، أنت على حق". ثم سيتخذ قرارًا آخر. لكنك لا تملك الحق في نشر وتضليل الناس على وسائل التواصل الاجتماعي".

وذكر خادم آخر أن بعض الأطفال والشباب يبتعدون عن الجماعة الإسلامية الأحمدية لأن ذويهم لا يحضرونهم إلى المسجد. وسأل حضرته عن كيفية إشراك هؤلاء الشباب؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

"إذا ابتعدوا عن الجماعة بسبب آبائهم، فيجب أن تكون هناك جهود مشتركة وموحدة من قبل نظام الجماعة ومنظماتها الفرعية من أنصار الله وخدام الأحمدية للقيام بتربية هؤلاء الآباء ويجب أن يحاولوا إزالة مظالمهم. فعادة ما يبتعد الآباء عن الجماعة بسبب مظالمهم الشخصية من أصحاب المناصب. فإذا كان أصحاب المناصب جيدين، فسوف يتغيرون أيضًا. فهذا هو واجب مسؤولي الجماعة أن يزيلوا الشكوك والمظالم التي تدور في أذهانهم. وبمجرد إصلاحهم سيتم إصلاح الأطفال أيضًا".

وفي الوقت نفسه، ذكّر حضرته بضرورة قيام مجلس خدام الأحمدية وأطفال الأحمدية بإشراك الشباب بشكل مباشر وقال:

"في نفس الوقت، على خدام الأحمدية وأطفال الأحمدية وضع خطة لتكوين علاقة شخصية أو صداقة مع هؤلاء الأطفال والخدام. لذلك لا تطلب منهم الحضور إلى المسجد فقط، أو الحضور إلى الاجتماعات واللقاءات، بل إذا كان لديكم ملعب أو إذا اجتمعتم للعب كرة القدم أو أي لعبة أخرى، فاطلب منهم القدوم إلى هناك للعب معكم. فبمجرد أن يبدأوا في القدوم إليكم سيرتبطون بكم إلى حد ما. ومع مرور الوقت، سيحسنون أيضًا علاقتهم مع الجماعة ومعكم. فينبغي على مسؤولي خدام الأحمدية أن يقوموا بتشكيل فريق لإقامة اتصالات شخصية مع غير المرتبطين بالجماعة كثيرًا. وبهذه الطريقة سيتقربون منكم، لكن قبل ذلك، يجب بذل جهد موحد من قبل نظام الجماعة بأكمله.. نظام الجماعة الرئيس والمنظمات الفرعية بما فيها لجنة إماء الله أيضًا".

 

  

خطبة الجمعة

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ 10-12-2021

خطبة الجمعة التي ألقاها حضرة أمير المؤمنين أيده الله بتاريخ  10-12-2021

مشاهدة الخطبة

الأخبار
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يلقي خطبة عيد الفطر من إسلام أباد
أمير المؤمنين أيده الله يُهيب بالأحمديين أن يدعوا للشعب الفلسطيني المظلوم وأسرى الجماعة في اليمن
100 عام على وجود الجماعة الإسلامية الأحمدية في غانا:اختتام الجلسة السنوية التاريخية في غانا لعام 2024 بخطاب ملهم للإيمان
وفد من خدام الأحمدية من ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية يتشرف بلقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
اختتام جلسة قاديان السنوية لعام 2023 بخطاب ملهم للإيمان
أنصار الله من فرنسا يتشرفون بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يحذر من أن الحرب العالمية تلوح في الأفق
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدعو إلى وقف التصعيد في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يلقي الخطاب الختامي في الاجتماع الوطني لمجلس أنصار الله في المملكة المتحدة
الاشتراك في القائمة البريدية

انضموا للقائمة البريدية واطلعوا على كل ما هو جديد في الموقع.