إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يخاطب السيدات في الجلسة السنوية بألمانيا 2023
"يجب على المرأة أن تشارك في نشر الدين" - حضرة ميرزا مسرور أحمد
في 02/09/2023، خاطب إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، السيدات الحاضرات في الجلسة السنوية بألمانيا وتحدث عن دور المرأة وحقوقها في الإسلام.
طوال الخطاب، تحدث الخليفة، حضرة ميرزا مسرور أحمد، عن التضحيات الملهمة للإيمان التي قدمتها النساء المسلمات الصالحات في الماضي، بالإضافة إلى صبرهن الاستثنائي في التمسك بإيمانهن في مواجهة الاضطهاد الشديد. وأوضح أن هذه الأمثلة بمثابة تذكير للرجال والنساء لزيادة إيمانهم.
بدأ حضرة ميرزا مسرور أحمد كلمته بتسليط الضوء على تضحية وإرث هؤلاء النساء اللاتي استفدن كثيرًا من الصحبة المباركة للنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لقد سعت هؤلاء السيدات المسلمات (خلال فترة صدر الإسلام) إلى تقديم الصورة الحقيقية للإسلام عند كل منعطف من حياتهن - سواء كان ذلك فيما يتعلق بطاعة الله تعالى، أو مستويات العبادة الرفيعة، أو المسؤوليات المنزلية والمجتمعية، أو المسؤوليات التربوية تجاه الأطفال، والتضحيات بالنفس والمال، أو الفرص لإظهار الشجاعة والإقدام في سبيل الإسلام. وهكذا، قدمت هؤلاء النساء أسوة مثالية في كل فرصة وكل خطوة من حياتهن".
وذكر حضرته كيف خرجت النساء المسلمات الرائدات للغزوات وسافرن في سبيل نصرة الإسلام.
ونصح حضرة ميرزا مسرور أحمد النساء المسلمات الأحمديات بخدمة قضية الإسلام بأفضل ما في وسعهن حيث قال:
"بدلاً من مجرد تكرار العهد بأننا سنؤثر ديننا على الدنيا، يجب على كل واحد منا تقييم ما إذا كنّا ملتزمين حقًا بهذا العهد أم لا".
وتناول حضرة ميرزا مسرور أحمد موضوع الحرية الدينية وقدم أمثلة على هذا الحق الممنوح للمرأة منذ فجر الإسلام.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لم يأمر الإسلام المرأة بالبقاء خلف الأبواب المغلقة بأي حال من الأحوال، ولم تفعل المرأة المسلمة في أوائل الإسلام ذلك بل كانت تأتي لتستمع إلى خطب النبي صلى الله عليه وسلم)، وكن يشاركن في المعارك ويداوين الجرحى ويغزين ويمتطين الجمال والأحصنة، ويأخذن العلم من الرجال، ثم يعلمن غيرهن".
وشدد حضرة ميرزا مسرور أحمد أيضًا على الحجاب الذي يجب على النساء الالتزام به أثناء القيام بالمهام المذكورة أعلاه.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"وهكذا قد تم منحهن الحرية العملية الكاملة. وما أُمرن إلا بالالتزام بالحجاب - أثناء ممارستهن لحريتهن - حتى تظل الطرق المؤدية إلى المعصية مغلقة، ولكن إذا أمكنهن أن يكن أكثر حذرًا، فيمكنهن ارتداء النقاب. ومع ذلك، فإن البقاء محبوسات في المنزل ومنعزلات عن الأعمال الأكاديمية والتعليمية ليس ما يعلمه الإسلام ولم يُمارس هذا على الإطلاق في الماضي".
وفي النهاية، ذكّر حضرة ميرزا مسرور أحمد الحاضرات مرة أخرى بمسؤولياتهن في هذا العصر،
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن المعركة التي يجب خوضها اليوم هي معركة القلم؛ وهو جهاد توزيع الأدبيات وجهاد نشر رسالة الإسلام. ومن ثم، فيتعين على المرأة أن تشارك في نشر الدين، وأن تستخدم هذه الأداة الروحية المخصصة لنشر رسالة الإسلام. وينبغي عليها طلب المعرفة الدينية من القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وكتب المسيح الموعود (عليه السلام) حتى تتعرف على تعاليم الإسلام، وتقدم أسوتها الحسنة. وعندها فقط ستتمكن النساء من خدمة الإسلام".