إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يفتتح مسجد بيت الإكرام في دالاس
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يفتتح مسجد بيت الإكرام في دالاس
يمكننا أن ننال رضا الله عندما نؤثر الدين على الدنيا بإخلاص كامل - حضرة ميرزا مسرور أحمد
يسرّ الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أن إمامها، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، قد افتتح مسجد بيت الإكرام في دالاس/ تكساس بخطبة الجمعة يوم 07/10/2022. وتحدث حضرته خلال خطبة الجمعة عن الواجبات المرتبطة بالمساجد.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد في مستهل خطبته:
"لقد وقفكم الله اليوم لافتتاح مسجدكم هذا، علما أنه قد تم بناؤه قبل فترة ولكن يتم افتتاحه الرسمي الآن. في البداية بُنيت قاعة هنا كمسجد، وأما الآن فقد بنيتم المسجد رسميا. على أية حال، فقد تم الآن بناء مسجد جميل وواسع".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد داعيًا لكل من ساهم في بناء المسجد:
"ندعو الله تعالى أن يوفق جميع الذين ساهموا في بناء هذا المسجد لأداء حقه. وأدعو الله تعالى أيضا أن تكونوا قد بنيتموه خالصًا لوجه الله تعالى، وأن تنالوا البركة من قول النبي ﷺ: "من بنى مسجدًا يبتغي به وجه الله عز وجل بنى الله له بيتًا في الجنة"
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد، مذكرًا الحاضرين بمسؤولياتهم تجاه المسجد:
"لا تنتهي الأعمال المتعلقة بالمسجد الذي يُبنى لنيل رضا الله بعد إكمال بنائه، بل إنما ينال المرء رضاه تعالى عندما يعمل بأوامره ويؤدي حقوق عبادته وحقوق عباده ويقدم الدين على الدنيا بالإخلاص والوفاء، ويؤدي حق بيعته".
وصول الخليفة إلى دالاس في تكساس:
وصل حضرته إلى مطار دالاس فورت وورث الدولي في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الأحد 2/10/2022 بالتوقيت المحلي. وتوجه مباشرة إلى مسجد بيت الإكرام في دالاس.
ولدى وصوله إلى المسجد الجديد، كان في استقباله مئات المسلمين الأحمديين من الرجال والنساء والأطفال الذين غمرتهم السعادة لرؤية إمامهم الحبيب.
إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وزرع شجرة:
ويوم الاثنين 3/10/2022 أزاح حضرة الخليفة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانًا بافتتاح المسجد.
وفي يوم الثلاثاء 4/10/2022 قام الخليفة بجولة في مجمع المسجد وغرس شجرة خارجه.
درس مع الواقفات الجدد:
يوم الأربعاء الموافق 5/10/2022، عقد حضرة الخليفة اجتماعًا مع الواقفات الجدد اللواتي يبلغن من العمر 12 عاما فما فوق، حيث أتيحت الفرصة للحاضرات لطرح الأسئلة حول مجموعة من القضايا المعاصرة.
وسألت إحدى الحاضرات الخليفة إذا كانت للصوفية وممارساتها أي فائدة؟
وردًا على ذلك، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لم يكن هناك تصوف زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الخلفاء الراشدين الأربعة. بدأ هذا بعد قرون، وذلك لأن الخلافة لم تكن خلافة روحية حينها بل كانت خلافة دنيوية. وكان خلفاء ذلك الزمان يلهثون وراء المكاسب الدنيوية ولم يكن الناس يختارون الخليفة بل كان يرث الخلافة. لذلك في ذلك الوقت وقفت مجموعة من الناس لتقول "إننا أناسٌ روحانيون ونخبر الناس ما هي الروح الحقيقية لدينهم وما هي روح الصلاة.. وكيف عليكم أن تصلوا وكيف يجب أن تخضعوا أمام الله، وكيف ينبغي لكم ممارسة الأوامر الواردة في القرآن الكريم"، وهكذا بدأوا بشرح تعاليم القرآن الكريم. وهكذا تطور الأمر."
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلا:
"ولكن الآن بعد مجيء المسيح الموعود عليه السلام الذي جاء لإحياء دين الإسلام بحسب نبوءة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فليست هناك حاجة الآن لاتباع أي صوفي. حتى إنني أتذكر مرة أنني شرحت آية "الله نور السماوات والأرض" في الخطبة وكان أحد المبايعين الجدد من العرب حاضرًا. فقال: كنت من أتباع الصوفية، والآن بعد أن استمعت لخطبتكم، أستطيع القول إنه لا يوجد صوفي أكبر من المسيح الموعود عليه السلام، كيف شرح القرآن الكريم، وكيف أوضح التعاليم القرآنية لذا لسنا بحاجة إلى أي صوفي آخر الآن. والآن الخلافة خلافة راشدة. وطالما أن الخلافة قائمة فلا داعي للتصوف. كان ذلك ضرورة في الماضي وليس الحاضر".
درس مع الواقفين الجدد:
بعد لقاء الوافقات حظي الواقفون الجدد ممن تبلغ أعمارهم 12 عامًا فما فوق بشرف لقاء حضرة الخليفة.
وسأل أحد الواقفين حضرة الخليفة كيف يجب أن يحافظ الشباب على هويتهم عندما يسخر منهم الناس بسبب معتقداتهم؟
وردًا على ذلك، شجع حضرة ميرزا مسرور أحمد الشاب وقال:
"يجب أن تنمي الثقة والإيمان بنفسك. عندما تعلم أنك على الطريق الصحيح، فلن تهتم باستهزاء الآخرين ... يجب أن تخبر من يسخرون منك أنك على حق وعليهم أيضًا السعي لإنقاذ أنفسهم. فطالما أننا على الحق ونزعم أننا سوف نفتح العالم بأسره روحيًا بالسلام والحب فلماذا نشعر بالقلق؟ ولماذا يجب أن نهتم بما يقوله الآخرون؟
وسأل آخر حضرته عن كيفية الدعاء لخليفة الوقت؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"ادعوا أن يعين الله تعالى خليفة الوقت على أداء واجباته، حتى ينجز عبء الواجبات التي ألقاها الله تعالى على كاهله على الوجه الصحيح، وأن يمنحه الله تعالى القوة والصحة ليعمل بالشكل المطلوب لخدمة قضية الإسلام والأحمدية، وأن تكتمل كل الخطط التي في ذهن خليفة الوقت بعون الله في أقصر وقت ممكن وعلى أفضل وجه. وأن يعطيه الله تعالى مساعدين سلطانًا نصيرًا له بحيث يتمكن فريقهم أيضًا من مساعدة خليفة الوقت، وادعوا أن يجعلكم الله تعالى أنصارًا لخليفة الوقت حتى يقوم الواقفون الجدد أيضًا بأداء واجبهم في مساعدة الخليفة على إنجاز مهامه ورغباته وخططه".
لقاءات مع المسلمين الأحمديين:
وخلال الأسبوع الذي أمضاه حضرة الخليفة في مدينتي صهيون ودالاس، التقى مئات المسلمين الأحمديين في لقاءات خاصة، وقد أتيحت الفرصة للكثير منهم للقاء حضرته لأول مرة في حياتهم.
