الجلسة السنوية للجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا لعام 2018 تبدأ في كارلسروه
حضرة ميرزا مسرور أحمد يحثّ الحاضرين للجلسة السنوية الثالثة والأربعين على رفع مستوى روحانيتهم.
بدأت الجلسة السنوية (المؤتمر السنوي) الثالثة والأربعين للجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا يوم الجمعة 07/09/2018 مع خطبة الجمعة التي ألقاها إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد.
وقبل الخطبة، رفع حضرته لواء الجماعة الإسلامية الأحمدية مفتتحًا رسميا هذا الحدث، كما تم رفع العلم الوطني الألماني أيضا.
وخلال خطبة الجمعة تحدث حضرة الخليفة عن هدف الجلسة الحقيقي وعن مسؤولية جميع المشاركين.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد مفتتحا خطابه:
❞ " منذ تأسيس الجلسة السنوية قبل أكثر من 125 عامًا، ونحن نسمع أنها، كما ذكر المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام)، ليست كالأحداث الدنيوية المعتادة، إنها ليست مناسبة لعرض أعدادنا أو لنؤثر تأثيرًا ماديًا ببقية العالم. بل على من يحضر الجلسة أن يحضرها من أجل الله عز وجل وأن يسعى جاهدًا ليكون من الذين يزدادون في الروحانية والفهم والمعرفة ويؤدون حقوق العباد".
كما أكد حضرته على ضرورة إظهار أعلى مستوى من الأخلاق خلال فترة الجلسة وفي الحياة اليومية.
علاوة على ذلك، قال حضرته إن من الضروري أن يظهر كلٌ من مضيفي الجلسة وضيوفها أعلى معايير آداب السلوك في جميع الأوقات.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
❞ "أولاً، أحث العمال والمضيفين على التحكم بانفعالاتهم في جميع الأوقات. من واجبكم رعاية الضيوف في جميع الظروف، تكلموا بهدوء كما نصح المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام)، وتحدثوا بلطفٍ واحترام لأن بهذا انعكاسٌ للتواضع الحقيقي".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد عارضًا قدوة نبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه وسلم):
❞ "ما الصعوبة التي لم يتحملها نبينا (صلى الله عليه وسلم)؟ ما المشكلة التي لم يواجهها؟ الحقيقة هي أن النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) تحمل الكثير من المحن والمصاعب أكثر مما يستطيع أي إنسان تخيله، ومع ذلك كان صحابته يقولون ما رأينا أحدًا يبتسم أكثر من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، كانت الابتسامة مرسومة دائما على وجهه المبارك ".
وقال حضرة الخليفة إن الجلسة مناسبة لتبليغ الإسلام الحقيقي وإظهار تعاليمه النبيلة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
❞ "جميع المسلمين الأحمديين الذين يحضرون الجلسة يشاركون في نشر التعاليم الحقيقية للإسلام بصمت من خلال سلوكهم وأخلاقهم، وبالتالي من الضروري أن يظهر جميع المشاركين أعلى المعايير الأخلاقية في جميع الأوقات ".
وبعد أن تحدث عن مسؤوليات العاملين والمتطوعين، ذكر حضرته المسؤوليات الملقاة على عاتق الضيوف والحاضرين في الجلسة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
❞ "يجب أن يتذكر حضور الجلسة أن الهدف من حضورها هو غرس التقوى في قلوبهم وتحسين معارفهم وفهمهم وروحانيتهم".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
❞ "يجب أن يعامل الضيوف المتطوعين، وكثير منهم صغار جدا، باحترام بحيث تستمر رغبتهم في التطوع بالزيادة، بدلاً من أن يسعوا إلى إعفاء أنفسهم في السنوات المقبلة بسبب تجاربهم السابقة. "
في وقت لاحق من اليوم، عقد حضرته اجتماعات مختلفة مع وفود من الخارج، بما في ذلك اجتماع مع مئات الضيوف الأفارقة.
وتمكن الضيوف من طرح مجموعة من الأسئلة وطلبوا الدعاء من حضرته ونصائحه حول مختلف القضايا.