أكثر من 647000 شخص انضموا إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية
اختتمت الجلسة السنوية الثانية والخمسين للجماعة الإسلامية الأحمدية في المملكة المتحدة يوم الأحد 05/08/2018 بخطابٍ قوي ملهم للإيمان ألقاه إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد.
حضر الجلسة، التي عقدت في حديقة المهدي في ألتون في هامبشاير، أكثر من 38500 شخص من 115 دولة.
وإضافةً إلى آلاف المشاركين من المسلمين الأحمديين، حضر الجلسة العديد من الضيوف غير الأحمديين وغير المسلمين. وتم بث الحدث بأكمله على الهواء مباشرة على إم تي إيه الدولية وعبر الإنترنت مباشرة.
وكان أبرز ما في الجلسة السنوية التي دامت ثلاثة أيام، البيعة العالمية التي تمت بعد ظهر يوم الأحد، حيث تعهد المشاركون بالولاء لحضرة ميرزا مسرور أحمد الخليفة الخامس للمسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام).
حيث شكل المشاركون سلسلة بشرية تصل بالخليفة وكرروا كلمات عهد البيعة في انسجام تام. وقبل احتفال البيعة، أعلن حضرته أن أكثر من 647000 انضموا إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية خلال العام الماضي من جميع أنحاء العالم. وأعلن كذلك أن الجماعة الإسلامية الأحمدية قد أنشئت الآن في 212 دولة. فهذا العام تم تأسيس الجماعة الإسلامية الأحمدية في تيمور الشرقية وجورجيا لأول مرة.
وخلال كلمته الختامية، تحدث حضرته عن القيم الأخلاقية العالية التي يجب على المسلم الحقيقي أن يطمح إليها، وقال إن المسلمين ملزمون بضمان أن يعيشوا حياتهم وفقاً لأوامر الله عز وجل.
وقد ذكر حضرته مختلف الصفات الأخلاقية والخصائص التي يجب أن يمتلكها المسلمون الحقيقيون بما في ذلك الحشمة والكرم وتقديم التضحيات المالية في سبيل الله عز وجل.
متحدثًا عن أهمية الإنفاق في سبيل الله تعالى، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لقد بشرنا الله عز وجل أن من ينفق في سبيله تعالى، يصبح متلقيًا لأفضاله. وبفضل الله يتمتع العديد من أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية بتجربة شخصية في هذا المجال. فالذي ينفق في سبيل الله تعالى، لا ينتهي به الحال بالفقر، بل يمنح الله الراحة والسهولة لأولئك الذين ينفقون في سبيله".
وقد أكد حضرته على ضرورة وقاية النفس من الفشل الأخلاقي الشخصي والضعف في جميع الأوقات. وقال حضرته إن هذا الفشل يلحق الأذى بكل من الفرد والمجتمع ككل.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إذا لم يتم إزالة نقاط الضعف الأخلاقي والتوقف عن ارتكاب الذنوب على الفور فإنها تستمر في التطور بحيث يمكن أن تدمر المجتمع وتضعفه إلى حد كبير. على سبيل المثال، يطالب بعض الناس بالفوائد من الحكومة بحجة زائفة، هذا لا يمكن إلا أن يضر الآخرين ويضعف المجتمع نفسه. مثل هذا الباطل والانحطاط الأخلاقي مخالفٌ تمامًا للإسلام".
بعد الحديث عن الإصلاح الروحي والأخلاقي، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن مما يميز المؤمن أنه ينهى الآخرين عن المنكر واللغو. ولكن قبل إيقاف الآخرين، من الضروري أن ينقي نفسه لدرجة يمكنه فيها التأثير على الآخرين ودفعهم نحو التقوى. يجب عليه تحسين حالته الأخلاقية قبل توجيه الآخرين. لا يستطيع أي شخص التأثير على الآخرين إلا عندما يضع مثالًا إيجابيًا لهم ليتبعوه."
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"يجب على المرء أيضًا أن يختار الوقت والمكان والطريقة المناسبة لإرشاد الآخرين بعيدًا عن الخطأ أو الخطيئة. من المؤكد أن منع الآخرين من الشر أمرٌ فاضل، وسيكون عملًا صالحًا إذا ما تم القيام به بالطريقة الصحيحة، فليس من الصواب إهانة الآخرين. على سبيل المثال، يجب على المرء أن يمتنع عن الكشف علانية عن آثام الآخرين."
كما ذكر حضرته أنه من أجل قبول الأدعية فإن التواضع هو المفتاح.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من أجل أن تكون الأدعية مقبولة من الله سبحانه وتعالى، من الضروري التحلي بالتواضع، وأن يعتبر المرء نفسه لا شيء، وأن يصل إلى قمة التواضع".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"نحن نرى أن بعض الناس يصلّون، ولكنهم، في الوقت ذاته، يستمرون بارتكاب الأفعال الشريرة. هذا يدل على أنهم يفتقرون إلى روح الجدية والصدق. إنهم لا يصلّون بشكل صحيح مع الروح اللازمة لتحقيق النجاح. إنهم يصلّون فقط كنوع من الطقوس ويلامسون رؤوسهم على الأرض ".
واختتم حضرته الجلسة السنوية بتذكير الحاضرين بالتركيز على الصلوات، وحثهم على السعي لجني منفعة طويلة الأمد من هذه الأيام الثلاثة من التجديد الروحاني في الجلسة السنوية.
وخلال أيام الجلسة السنوية، ألقى حضرته خمسة خطب، بما في ذلك التقرير السنوي عن الجماعة الإسلامية الأحمدية.
هذا وقد تم تقديم العديد من المحاضرات والخطب الأخرى خلال الأيام الثلاثة. كما أقيمت العديد من المعارض مثل معرض "كفن تورينو"، ومعرض "طريق السلام"، ومعرض "الإسلام في الشرق".
واختتمت الجلسة السنوية بالدعاء الصامت الذي أمّه حضرة ميرزا مسرور أحمد.