إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدين الهجوم على المسجد الأحمدي في سيالكوت بباكستان
حضرة ميرزا مسرور أحمد يقول إن المسلمين الأحمديين سيستمرون في الرد على جميع أشكال الاستفزاز والظلم بالدعاء والسلام
أدان إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد بشدة الهجوم الذي استهدف مسجدًا وبيتًا تاريخيًا للجماعة الإسلامية الأحمدية في سيالكوت، وقد ارتكب هذا الهجوم مسؤولون محليون وحشد محلي يضم مئات الأشخاص من الغوغاء.
وأثناء خطبته الجمعة من مسجد بيت الفتوح في لندن يوم 25/05/2018، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد إن الذين هاجموا المسجد زعموا أنهم يتصرفون دفاعًا عن الإسلام، لكن أفعالهم تتعارض تمامًا مع تعاليم الإسلام وهي انتهاك لحرمة بيت الله. وقال إن الهجوم كان مخططا بعناية وأن هناك خطر من وقوع مزيد من الهجمات التي تستهدف الجماعة الإسلامية الأحمدية في باكستان.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لقد أعلنوا الآن بأنهم سيلحقون الأضرار بالمساجد الأخرى ويهدمونها. على رأسهم شخص يُلقَّب بالحافظ أو القارئ وهو ينتمي إلى حزب سياسي أيضا، إنه يُدعى حافظًا للقرآن الكريم إلا أنه خال من معرفة تعاليم القرآن الكريم"
كما أشاد حضرته بأشخاص في باكستان أدانوا هجوم مسجد سيالكوت. وفي هذا الصدد، أشاد حضرته بوجه خاص بعضوة في مجلس الشعب الوطني الباكستاني التي أدانت الهجوم علانية. كما أشار حضرته إلى أن تاريخ باكستان الحديث أظهر أن أولئك الذين كان لديهم الشجاعة للتحدث دفاعًا عن المسلمين الأحمديين تحملوا حتمًا الترهيب وكثيراً ما أجبروا على التخلي عن دعمهم للمسلمين الأحمديين وإلا فحياتهم المهنية تكون في خطر.
وفي إشارة إلى الرد السلمي للمسلمين الأحمديين على الهجوم الأخير، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أما عواطفنا ومشىاعرنا على إلحاق هؤلاء الرعاع الضررَ بتذكار المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) وأن الحكومة قد احتلتْه وصادرتْه، فإنما ردُّنا المعتاد على ذلك أو كيف ينبغي أن يكون، فهو "إنما أشكو بثي وحرني إلى الله". صحيح أننا تربطنا مع هذا البناء علاقةٌ حساسة ورقيقة، لكن أسمى إظهار للعلاقة بالمسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) لا يتمثل في مجرَّد حماية البنايات فقط، وإنما في العمل بتعليمه (عليه الصلاة والسلام) والتمسك بالخلافة التي أقيمت بعد وفاته".