يوم 21/10/2016، ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد خطبة الجمعة من مسجد بيت الإسلام في قرية السلام، في أونتاريو، كندا.



خلال خطبته تحدث حضرته عن حياة شخصين بارزين من أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية هما الإمام بشير رفيق خان والدكتورة نصرت جهان اللذان توفيا في بريطانيا يوم 11/10/2016 بعد أن أمضيا حياتهما في خدمة الدين والإنسانية.



وفي بداية خطبة الجمعة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
" كل من يأتي إلى الدنيا لا بد له من الرحيل منها، ولكن سعداء هم الذين يوفقهم الله تعالى لخدمة دينه وخدمة خلقه.".

من بين السمات الأخرى البارزة في حياته، كان الإمام بشير رفيق خان قد خدم الجماعة لعدة سنوات إمامًا لمسجد الفضل، وهو أول مسجد بني في لندن. وسعى لنشر التعاليم السلمية الحقيقية للإسلام من خلال مختلف الوسائل، وبدأ أيضا المجلة الناطقة بالإنجليزية "مسلم هيرالد".



ذكر حضرة الخليفة أن الإمام بشير رفيق خان قد خدم دينه بجد ووضع ثقته الكبيرة في الدعاء وكان دائما ينصح أولاده أن يبقوا مخلصين للخلافة.

كما ذكر حضرته نبذة عن حياة وخدمات الدكتورة نصرت جهان، وقال إنها كانت طبيبة مشهورة في باكستان، وقد تدربت في إنجلترا وكرست حياتها لخدمة الدين والإنسانية، وخدمت في مستشفى فضل عمر في ربوة بباكستان.

وأضاف أنها قد عملت بتفانٍ وحب كبير لمرضاها وسيبقى عدد كبير من الذين عالجتهم مدينون لها دائمًا.

وذكر حضرته أنها درست وعملت لبعض الوقت في المملكة المتحدة ولم تتنازل مطلقًا عن اتباع التعليم الإسلامي في ارتداء الحجاب.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لم تشعر الدكتورة نصرت جهان أبدا بأي دونية، وقامت بجميع أعمالها وهي متلزمة بالحجاب، لذا كانت أسوة للبنات اللواتي يقدّمن أعذارا واهية أنهن لا يستطعن العمل في الحجاب "

وقد ذكر حضرته روايات عدد من الأشخاص الذين تأثروا بشخصيتها الورعة والرقيقة.

وفي الختام، دعا حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"رفع الله درجات المرحومة ووهب لمستشفى فضل عمر مزيدا من الطبيبات الخادمات المنجزات أعمالهن بإخلاص."



وبعد انتهاء خطبة الجمعة، أمّ حضرته مراسم حفل البيعة الذي شارك فيه العديد ممن يبايعون للمرة الأولى على يد خليفتهم.